
تحول تاريخي في العراق: بدء تسليم أسلحة العمال الكردستاني
2025-07-11
مُؤَلِّف: عائشة
مرحلة جديدة من السلام في العراق
شهدت منطقة رابرين في محافظة السليمانية شمال العراق حدثًا تاريخيًا اليوم الجمعة، حيث انطلقت أولى خطوات تسليم الأسلحة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني. هذا يأتي استجابة لدعوة زعيم الحزب المعتقل، عبد الله أوجلان، الذي طالب بإنهاء العمل المسلح الذي استمر لأكثر من ثلاثة عقود.
أوجلان ودعوات السلام
يعتبر هذا التحول انعكاسًا لمطالب أوجلان من سجنه، إذ دعا إلى إنهاء النزاع الدموي الذي أودى بحياة حوالي 40 ألف شخص. وقد قضى الحزب عقودًا في التمرد ضد دولة تركيا، ما جعله موصوفًا بـ"منظمة إرهابية" من قبل أنقرة ودول غربية.
نحو تحول سياسي جديدة
منذ فبراير/شباط الماضي، شهدت الساحة تغيرات كبيرة. أوجلان قدم نداءً علنيًا لوقف القتال، مع توقعات للحوار السياسي الديمقراطي. في خلال الشهرين المقبلين، ستطلق الحكومة التركية مبادرة "مصالحة وطنية" لفتح صفحة جديدة مع الشعب الكردي.
خطوات عملية للتنفيذ
ستظم عملية تسليم الأسلحة المقاتلين خلال الفترة من 20 إلى 30 يوليو، تحت إشراف لجان مدنية. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة نهاية لعقود من النزاع وتحدي جديد لبناء السلام المستدام. تُعد هذه الخطوة جزءًا من مبادرات استراتيجية يتبناها قادة الأكراد والتركيين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ردود أفعال إيجابية وتجهيزات السلام
في ظل اقتراب الصيف، بدأت الترتيبات الميدانية لهذه المرحلة الانتقالية، وقد نالت هذه المبادرة ترحيبًا من الكثيرين داخل وخارج البلاد. القيادات الكردية والتاريخية تُعقد اجتماعات مستمرة مع تركيا لإرساء أسس الحوار البناء، متمسكين برؤية السلام كخيار استراتيجي.
آفاق المستقبل عقب التسليم
انطلقت مراسم تسليم الأسلحة في 11 يوليو، مع تأكيد المسؤولين الأكراد على ضرورة تعزيز العلاقات بين الأكراد والأتراك. هناك شعور عام بأن هذه الخطوة ستفتح آفاقًا جديدة نحو السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تتجه الأنظار إلى التركيز على المسار السياسي والاقتصادي لتجاوز الآثار السلبية للنزاع السابق.