أزمة اقتصادية تهدد الوظائف في ألمانيا

كشفت نتائج استطلاع أجرته معهد الاقتصاد الألماني "آي دابليو" عن توقعات قاتمة لمستقبل سوق العمل، حيث تتوقع أكثر من ثلث الشركات الألمانية شطب وظائف هذا العام. وأظهرت النتائج أن 35% من الشركات توافقت مع هذا التوجه، مع توقع 24% منها زيادة عدد الموظفين.

زيادة حالات الشطب في القطاعات الرئيسية

استهدف الاستطلاع أكثر من ألف شركة خلال شهري مارس وأبريل 2025. في حين ظهرت علامات الضعف في القطاعات الصناعية، حيث كانت نسبة الشركات التي تتوقع تقليص عمالتها مرتفعة خاصة في الربع الأخير، إذ توقعت 42% منها شطب وظائف.

التحديات التي تواجه الصناعة الألمانية

تتسبب الصراعات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي في تعزيز هذه التوجهات السلبية. وفقًا لتحليل المعهد، فإن هذه الأزمات تُضعف التوقعات الاقتصادية، مما يجعل من الصعب على الشركات التنبؤ بتوجهات الإدارة الأمريكية، مما يزيد من صعوبة الوضع.

المستقبل الغامض للوظائف في قطاعات متعددة

في خطوات أخرى، قدم قطاع الخدمات نسبة متواضعة حيث توقعت 21% فقط من الشركات فيه شطب وظائف، بينما سجل قطاع البناء نسبة 36% للقرارات المتوقعة بهذا الخصوص. بالمقابل، يبقى الأمل موجودًا لدى بعض الشركات التي تخطط لزيادة القوى العاملة.

تحديات إضافية وتأثيرها على المنافسة

تتزايد التكاليف المرتفعة للطاقة والقيود التنظيمية، مما يعزز من حدة الضغوط على الشركات. هذه التحديات تضعف القدرة التنافسية، مما يتطلب من الشركات تحمل أعباء مالية إضافية قد تؤدي إلى تقليص وظائف أكثر في المرحلة المقبلة.