التحذير من بيع بيانات الدماغ المجمعة

في رسالة مثيرة أرسلها ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، تم الكشف عن مخاطر تتعلق ببيانات الدماغ التي يمكن أن تُجمع وتُباع دون موافقة الأفراد. هؤلاء الأعضاء، ومن بينهم تشاك شومر وماريا كانتويل، طالبوا بإجراء تحقيق شامل حول كيفية تعامل شركات التكنولوجيا العصبية مع بيانات المستخدمين.

التكنولوجيا العصبية: فرصة أم خطر؟

تتزايد المخاوف من تقنيات مثل "بي.سي.آي"، التي تحتمل جمع بيانات عصبية دقيقة حول أنماط تفكير الأفراد وأالمعلومات الشخصية، وهذا من دون الحصول على موافقة مسبقة أو فهم صحيح من المستخدمين.

أضرار محتملة على الخصوصية النفسية

أشار الأعضاء إلى أن البيانات العصبية المجمعة يمكن أن تكشف الكثير عن الحالات الصحية العقلية والعاطفية حتى مع إخفاء هوية الأشخاص المعنيين. هذا الحق في الخصوصية يعد مهددًا بشكل خاص في ظل عدم وجود تشريعات واضحة تحمي مثل هذه البيانات.

دعوات لتشديد القوانين

كما أكد أعضاء مجلس الشيوخ على ضرورة وجود قوانين صارمة لضمان حماية بيانات المستخدمين، بما في ذلك الإجراءات التي تمنع الشركات من جمع وبيع معلومات حساسة بدون استحصال الموافقات اللازمة.

توجه نحو رقابة أفضل في الولايات المتحدة

جاءت هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جهودًا متزايدة لسن قوانين حماية البيانات، حيث بدأت بعض الولايات مثل كاليفورنيا وكولورادو في تنفيذ تشريعات جديدة لحماية البيانات الشخصية، بما في ذلك البيانات العصبية.

الإشراف الفيدرالي على استخدام البيانات العصبية

دعوات من أعضاء مجلس الشيوخ للمشرعين الفيدراليين لمراقبة كيفية استخدام النماذج العصبية واستغلال البيانات، والاهتمام بطرق تأمين البيانات من عمليات الدفع المحتملة لتحقيق توازن بين الابتكار والحماية.

تحذيرات من عواقب وخيمة على الوضع الصحي النفسي

مع تزايد الضغوط وتغير المناخ الاجتماعي، فقد يؤدي بيع مثل هذه البيانات إلى عواقب وخيمة على الأفراد، حيث يمكن أن تُستخدم ضدهم، في ظل غياب سيطرة فعلية على ما يتعلق بخصوصيات حياتهم.