تشهد الأسواق الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً في المؤشرات، وذلك بسبب التفاؤل الذي يسود المستثمرين عقب إبرام الولايات المتحدة اتفاقيات تجارية هامة مع شركائها الرئيسيين.

قد سجل مؤشر "داو جونز" الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.31%، في حين ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.17%، كما زاد مؤشر "ناسداك" المجمّع بنسبة 0.16%. لكن في الجهة المقابلة، استمرت الأسهم الأوروبية في التراجع، مما جعلها بعيدة نسبياً عن أجواء التفاؤل السائدة.

تترقب الأسواق العالمية نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث تراجع مؤشر "ستوك 600" الأوروبي بنسبة 0.42%، وكذلك انخفض مؤشرا "داكس" الألماني و"فايننشال تايمز" البريطاني بنسبتي 0.51% و0.43% على التوالي.

وفي طوكيو، أُغلق مؤشر "نيكاي" الياباني عند أعلى مستوى له منذ 11 شهراً، وذلك بفضل زيادة إقبال المستثمرين على المخاطرة بعد الصعود القوي للأسهم الأمريكية، مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدراسة خفض الفائدة.

سجل مؤشر "نيكاي" ارتفاعاً بنسبة 0.84%، وهو أعلى مستوى له منذ 17 يوليو. كما تمتع بمكاسب قوية خلال الجلسات السابقة، حيث أن ارتفاع الأسواق الأمريكية هو أحد المحركات الرئيسية للتحسن في الأسواق العالمية.

وفي سياق متصل، قال خبير اقتصادي في شركة وساطة مالية محلية إن الارتفاع الذي شهدته الأسهم الأمريكية مؤخراً، بالإضافة إلى توقعات خفض الفائدة، كلها عوامل ساعدت المستثمرين على العودة إلى المخاطرة.

إن التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي لازال قائماً، مما يُشير إلى فترة من النمو المتوقع في الأسواق، مما يفتح الأبواب لمزيد من الاستثمارات والتوسع الأوسع في النشاط الاقتصادي.