شهدت بلودان، إحدى المدن السياحية الواقعة على بُعد 45 كيلومترًا شمال غرب العاصمة السورية دمشق، حادثة مأساوية هزت المجتمع المحلي. وفقًا للتقارير الإعلامية، حاول مُعتدٍ إشعال النيران أمام كنيسة "مار جرجس"، وهي واحدة من أقدم وأكبر الأديرة المسيحية في المنطقة، حيث ألحق الضرر بممتلكات الكنيسة، لكنه لم يتمكن من اقتحامها نظرًا لحاجز الأمان الموجود.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت سوريا العديد من الاعتداءات على دور العبادة خلال الأشهر الماضية، ما يثير القلق حول الأمن الديني والاعتداء على المعتقدات. تتمتع كنيسة "مار جرجس" بتاريخ طويل يمتد لقرون، حيث تُعتبر رمزًا من رموز التسامح والتعايش بين مختلف الأديان في المنطقة.

ليست المشكلة الأمنية محصورة فقط في الاعتداءات على الكنائس، بل هناك تزايد في حالات استهداف المؤسسات التعليمية والمساجد، مما يدعو المجتمع الدولي والمحلي إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية المناطق التاريخية والمعمارية التي تشكل جزءًا من التراث السوري. في ظل التصاعد المتزايد للعنف، يُبرز هذا الحادث الحاجة الملحة لإجراءات أمنية أقوى وتعزيز الجهود الرامية إلى تأمين حرية العبادة للجميع.