فيروس يهدد أطفال غزة!

تواجه غزة أزمة صحية خطيرة حيث يتزايد عدد حالات التهاب السحايا بين الأطفال. وتأتي هذه الأزمة في وقت تواصل فيه الحرب تدمير البنى التحتية للنظام الصحي منذ أكثر من 21 شهراً.

في مستشفى ناصر بجنوب القطاع، تتألم السيدة "أم ياسمين" بينما تشاهد حالتها. طفلتها "شام" البالغة من العمر 16 شهراً، مصابة بالتهاب السحايا، وهي واحدة من عشرات الأطفال الذين تأثروا بهذا المرض الخطير.

تحذيرات عالمية من تفشي المرض!

منظمة الصحة العالمية وثقت ارتفاعاً في عدد الإصابات، بالتزامن مع نقص حاد في الإمكانيات الصحية اللازمة للعلاج. وقد حذر المتخصصون من انتشار المرض في بيئة تعاني من قلة الرعاية الصحية.

وبحسب "العربية نت"، تم تسليط الضوء على العوامل المرتبطة بالبيئة غير الصحية، بما في ذلك نقص التحاليل والفحوصات الدورية.

هل غزة مستعدة لمواجهة الوضع؟

أكد أحد ممثلي الصحة العالمية أن النظام الصحي في غزة تحت ضغط غير مسبوق، وأضاف: "لا توجد أماكن للحجر الصحي في المستشفيات، ولا قدرة على استيعاب الحالات المتزايدة. الوضع يتدهور بشكل سريع!".

وكشف الدكتور "أحمد الفرا"، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر، عن تسجيل حوالي 40 إصابة بالتهاب السحايا خلال الأسبوع الماضي فقط. وقد أظهرت الدراسات الأخيرة أن المرض يتفشى بشكل سريع بين الأطفال، مما يثير قلق الجهات الصحية العالمية.

حملة إنسانية مطلوبة!

يتطلب الوضع في غزة تكثيف الجهود الإنسانية والدعم الطبي الفوري لحماية الأطفال من هذا الوباء. كل يوم يحدث المزيد من الإصابات، ويتوجب على المجتمع الدولي التدخل للمساعدة في إنقاذ أرواح الأبرياء.