العالم

تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان

2025-04-25

مُؤَلِّف: فاطمة

دمار كبير نتيجة النزاع

شهد مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم تدميرًا كبيرًا جراء النزاع المستمر في السودان، مما أحدث فاجعة في عالم البحث العلمي. فوفقًا لتصريحات منظمة الصحة العالمية، فقد تضرر المركز بشكل كبير نتيجة القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في 15 أبريل 2023.

خسائر فادحة وأزمة إنسانية ملحة

تسبب هذا النزاع في مقتل عشرات الآلاف من الناس وأدى إلى تشريد أكثر من 13 مليون شخص. وتعتبر هذه الأزمة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، ومع استمرار الصراع، يبقى الأفق مظلمًا ولا نجد هناك نهاية قريبة للمعاناة.

دمار المحتوى العلمي والمكانة العالمية للمركز

في مقطع فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس، تظهر مشاهد مروعة لمركز الأبحاث حيث انكسار الأسقف وتدمير الوثائق القيمة، مما يؤكد حجم الكارثة. وأوضح أحمد فحل، مؤسس المركز، أنهم فقدوا جميع المحتويات الموجودة، بما في ذلك بيانات لأكثر من 40 عامًا.

مركز فريد في مجال أبحاث المايستوما

تأسس مركز أبحاث المايستوما في عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم، ويعتبر المركز الوحيد في العالم المتخصص في دراسة هذا المرض. كان يستقبل ما يقرب من 12 ألف مريض سنويًا، مما يعكس مكانته الهامة في مجال الصحة العامة.

التحديات المستمرة أمام السلطات الصحية

تواجه السلطات الصحية صعوبة في الوصول إلى موقع المركز المتضرر، مما يزيد من تعقيد الأمور. وهذا يضعهم في وضع صعب دون إمكانية التقييم الفعلي للأضرار.

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن مثل هذه الأزمات الإنسانية تؤثر بشكل كبير على الأنظمة الصحية، مما يدعو جميع الأطراف المعنية إلى ضرورة الاعتناء بالمساهمة في الدعم والتعاون لإعادة بناء ما تم تدميره.

الدعوة للتضامن والعمل العاجل

يجب أن تكون هناك دعوة عالمية للوقوف مع السودان في هذه المحنة. دعم البحث الطبي والمساعدات الإنسانية يعد أمراً ضرورياً لتجاوز هذه المحنة واستعادة القدرة على تقديم الرعاية الصحية الضرورية.