العلوم

صوت من مدينة بركان: الأستاذ الحسن عراج... أيقونة التربية ورمز المحبة والإخلاص

2025-09-12

مُؤَلِّف: عبدالله

الأستاذ الحسن عراج... رجل ترك بصمة خالدة في أذهان الجميع

في سجل الشخصيات التي أحدثت تأثيرًا عميقًا في مدينة بركان، يبرز اسم الأستاذ الحسن عراج، الذي جمع بين رسالة العلم ونور الهداية. كان إمامًا وخطيبًا ومربيًا، تاركًا أثرًا عميقًا في قلوب طلابه.

عرفه الجميع بتواضعه وأخلاقه الرفيعة، حيث حببه الكبير قبل الصغير، وأصبح رمزًا للمحبة والإخلاص. ذكراه لا تُنسى في قلوب من عاشروه.

رحلة حياته ومسيرته العلمية

وُلد الفقيد في 27 يونيو 1961 ببلدة سيدي بوبكر، وبدأ مسيرته التعليمية من مسقط رأسه حيث التحق بالمدارس الابتدائية. انتقل لاحقًا إلى مدارس أخرى لإتمام دراسته.

برز شغفه بالعلم ليقوده إلى الجامعة، حيث نال شهادة البكالوريا، ثم التحق بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس، ليتخرج أستاذًا مادة التربية الإسلامية.

مربي الأجيال ومقيم على القيم النبيلة

لم يكن الأستاذ الحسن عراج مجرد معلم، بل كان مربيًا يغرس الثقة في نفوس طلابه، ويرسخ فيهم حب الدين. كان إمامًا وخطيبًا لمسجد السنة بمدينة بركان، يؤثر في قلوب المصلين بكلماته الصادقة وجمال بيانه.

أعماله الخيرية وإسهاماته الإنسانية

كما أسس المرحوم جمعية المواساة والتنمية لرعاية الأيتام، مجسدًا بذلك عمله الخيري الذي امتد ليشمل نشر العلم ورعاية المحتاجين. تميز بتفانيه في خدمة المجتمع.

رحيل مفجع وأثر خالد في النفوس

رحل الأستاذ الحسن عراج في يوم الجمعة 15 شعبان 1430هـ، الموافق 7 أغسطس 2009، بعد صراع طويل مع المرض. ويظل أثره خالداً في مدينة بركان، حيث فقدت المدينة أحد أعمدتها الروحية والتربوية.

رحيل في يوم عظيم، لكن تأثيره سيبقى حيًا في قلوب من عرفوه، دليلًا على أن العظماء لا يموتون، بل يعيشون بما قدموه من علم وما تركوه من بصمات في حياة الناس.