تشهد أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تتراوح الآن حول 68 دولارًا للبرميل، في ظل تركيز المتداولين على المخاطر الجيوسياسية المتزايدة. ويتوقع أن تتفاقم هذه الأسعار في الأشهر المقبلة، مما يثير القلق لدى المستهلكين وصناع القرار.

تتداول أسعار النفط الخام وسط نطاق يتراوح بين 65 و70 دولارًا، وهو مستوى مشابه لما حدث في الشهر الماضي. ومع ذلك، فإن توقعات التداول ليوم الأثنين قد تشهد تراجعًا بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.

رفضت الهند زيادة الضغوط الأمريكية التي تهدف إلى وقف وارداتها من النفط الخام الروسي، حيث أشار وزير النفط الهندي إلى أن هذه المشتريات تساعد في حماية الاقتصاد العالمي من ارتفاع الأسعار.

وفي الوقت نفسه، تواصل أوكرانيا هجماتها على المنشآت الروسية لتكرير النفط، مما يزيد من التوترات الاقتصادية في المنطقة.

على الجانب الآخر، يشير خبراء في بنك "HSBC" إلى أنه مع انتهاء فصل الصيف، من المتوقع أن يحدث فائض في السوق بحلول عام 2025، لكنهم حذروا من أن ذلك يعتمد على موقف الصين في استخدام احتياطياتها الاستراتيجية.

يُتوقع أن تتقلص مخزونات النفط الأمريكية بسبب العوامل التجارية والطلب المتزايد، مما قد يؤدي إلى زيادة الاستثمارات في القطاع النفطي ويؤثر على أسعاره في المستقبل.

تسعى العديد من الدول الأعضاء في منظمة "أوبك+" للتوصل إلى اتفاقيات جديدة لتعزيز الاستقرار في أسعار النفط، مما سيرتبط بتحسين القدرات الإنتاجية خلال الفترة المقبلة.

إجمالًا، تبقى أسعار النفط في حالة من التقلب، مما يستلزم مراقبة مستمرة للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية لتحديد الاتجاهات المستقبلية.