احتفالية مبهرة في باريس بمناسبة مئوية سلطان العويس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس احتفالية مميزة بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد الشاعر الإماراتي الكبير سلطان بن علي العويس، والتي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية. هذه الفعالية تمثل احتفاءً بتاريخ وإرث شاعر استطاع أن يترك بصمته في الأدب والشعر العربي.

معارض فنية وتجارب شعرية تحتضنها الفعالية

تضمنت الفعالية معارض فنية تحكي قصة حياة الشاعر، إلى جانب عرض ترجمات مختارة من أشعاره إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية. كما تم تقديم أفلام وثائقية تتناول سيرة حياته وأفكاره، مما أضفى عمقًا على الفهم الفني والأدبي لشخصيته.

حضور بارز لشخصيات ثقافية ودبلوماسية

حضر الاحتفالية عدد من الشخصيات البارزة، من بينها وزيرة الثقافة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، والسفير الإماراتي في فرنسا فهد سعيد الرقباني، ونخب المثقفين والأدباء من مختلف دول العالم. وتمتاز بمشاركة باحثين وأدباء من دول متعددة، مما يعكس تنوع الثقافات وثراء الشاعر.

دراسات نقدية وشهادات متنوعة حول العويس

تضمن برنامج الفعالية حلقات نقاشية تناولت دراسات نقدية حول شعر العويس وتأثيره في الأدب العربي. تحدث في الجلسات باحثون بارزون عن أبعاد شعره الإنسانية، مشيرين إلى أنه كان جسرًا يربط بين أجيال مختلفة من الأدباء والشعراء.

شهادات من أدباء وشعراء معاصرين

شارك في الفعالية شعراء من مختلف الدول، حيث ألقوا قصائد من أعمالهم واستلهموا من تجربة العويس. وأثنى المشاركون على دور العويس في تشكيل مشهد الشعر العربي العصري،ما جعل الأمسية مليئة بالعاطفة والإبداع.

«اليونسكو» تحتفي بتراث الشاعر الإماراتي المتنوع

تأكيداً على أهمية وتاريخ الشاعر، أعلنت "اليونسكو" عن اعتماد عام 2025 للاحتفال بالذكرى المئوية لمولد سلطان العويس، إضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون ثقافي جديدة تسلط الضوء على التراث العربي في الساحة العالمية.

الإبداع الشعري الذي يتجاوز الزمن

لا شك أن إرث سلطان العويس الشعري يمثل رمزًا للأصالة والجمال في الأدب العربي، وقد تمكن من الوصول إلى قلوب الجماهير وترسيخ مكانته كأحد رواد الشعر العربي الحديث. ومن خلال هذه الاحتفالية، يستعد العالم لإعادة اكتشاف عبقرية هذا الشاعر الراحل.