
شرورة كوريا الشمالية: تهديد متصاعد للعمليات الرقمية العالمية
2025-03-20
مُؤَلِّف: لطيفة
أفادت تقارير نشرتها مجلة إكونوميست البريطانية أن نشاط قراصنة الإنترنت في كوريا الشمالية يمثل أحد أكبر التهديدات للعمليات الرقمية، حيث تمكنوا من سرقة ما يعادل 1.5 مليون دولار أمريكي من منصة "باي باي" للعملات الرقمية ومقرها دبي.
وتوضح المجلة أن هذه الاختراقات تُعتبر من بين أكبر عمليات السطو في تاريخ العمليات الرقمية، حيث تمت عملية السرقة في 21 فبراير/شباط الماضي. وفي غضون دقائق قليلة، استطاع القراصنة سرقة ما قيمته 1.5 مليون دولار من العملة الرقمية "إيثيريوم" من حسابات المنصة.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية وُجهت لها اتهامات عديدة بالسعي لتحقيق مكاسب مالية عبر الاعتداءات السيبرانية، مما جعلها تكتسب سمعة قوية في هذا المجال.
وفقًا للإكونوميست، تمكن القراصنة من جمع ما قيمته 1.34 مليار دولار عبر 47 عملية قرصنة في عام 2024، وهو ما يمثل أكثر من 60% من إجمالي الأموال المسروقة عالميًا عبر العمليات الرقمية. وهذا يضع كوريا الشمالية في موقع مثير للقلق ضمن هجمات الفضاء السيبراني.
كما كشفت المجلة أن هذه النشاطات تعتبر نتيجة جهود استمرت لعقود، حيث تم استثمار مبالغ ضخمة في تدريب المهارات التقنية للمواهب المحلية، بهدف تعزيز قدرات القراصنة. ولقد استخدمت كوريا الشمالية أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة هجماتها، الأمر الذي أدى إلى زيادة قدرة القراصنة على اختراق الشركات الأجنبية.
الحرب الإلكترونية ضد كوريا الشمالية تتطلب تنسيقاً دولياً أكبر بين الولايات المتحدة وجنوب كوريا واليابان، لمواجهة الجرائم السيبرانية. ومع ذلك، فإن التعاون بين هذه الدول لا يزال هشاً، ويتطلب جهودًا أكبر لمعالجة التحديات الحالية.
بفضل التعزيزات التكنولوجية والفنية، يبدو أن كوريا الشمالية ماضية بقوة في استهداف أنظمة الأموال الرقمية حول العالم، مما يتطلب استجابة من الحكومات والشركات بشكل أكبر للتصدي لهذه التهديدات المتزايدة.