في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة سواتش، إحدى أشهر شركات الساعات في سويسرا، عن إطلاق إصدار جديد من ساعاتها، يأتي رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والتي بلغت نسبتها 39%. هذه الخطوة جاءت بهدف تنويع الطرق التي تتعامل بها الأسواق السويسرية مع التحديات المتزايدة.

تحت اسم "مازالي لو.. التعريفات الجمركية"، يأتي هذا الطراز الجديد ليبرز الأرقام 3 و 89، التي تمثل نسب الرسوم المفروضة على الواردات السويسرية، والتي أثرت بشكل كبير على الحركة التجارية في البلاد خلال الشهر الماضي.

تُعرض الساعة بسعر 139 فرانك سويسري، ما يعادل حوالي 174 دولاراً، وقد أُعلن عن طرحها في الأسواق بداية مايو المنصرم، حيث تم إنتاج عدد محدود منها، وفقاً لما أكدته المتحدثة باسم شركة سواتش.

إلا أن هذا الإصدار متاح حصرًا في سويسرا، وعلى الرغم من وضعه الحالي، اعتبرته الشركة بمثابة رسالة إيجابية للسلطات، مع التأكيد على ضرورة الوصول إلى اتفاق يُخفف من حدة تلك الرسوم.

كشف المتحدث باسم الشركة أن هذا القرار يأتي كجزء من جهودهم في التأثير الإيجابي وترسيخ العلاقات التجارية العالمية، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

وصرح المسؤولون بأن الروح التجارية الإيجابية تعد جزءاً من موجة جديدة تسعى لتصحيح الأوضاع الحالية.

هذا وقد واجهت الساعات السويسرية صدمة قوية نتيجة الرسوم المذكورة، حيث كان من المتوقع أن تتراوح نسبة الرسوم الأصلية بين 10% إلى 15% على غرار ما تم فرضه على بعض الشركاء التجاريين، مثل الاتحاد الأوروبي.

في سياق متصل، يعمل المفاوضون السويسريون جاهدين على الوصول إلى حل يضمن تحسين العلاقات التجارية، حيث أكد وزير التجارة الأمريكي على أهمية التوصل إلى اتفاق قريب.

ويشار إلى أن السوق الأمريكية تعتبر أكبر سوق خارجية للساعات السويسرية، حيث بلغ حجم الصادرات 4.37 مليار فرنك عام 2024، مما يجعلها تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة لشركات الصناعة السويسرية.