التكنولوجيا

"شبكة صينية سرية" تستدرج موظفين أميركيين مفصولين

2025-03-26

مُؤَلِّف: عبدالله

كشف تقرير جديد أن شبكة تكنولوجيا صينية سرية تُستهدف بها الموظفين الأميركيين السابقين في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وقد أكدت ماكس ليسر، المحلل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن بعض الشركات التي نشرت إعلانات توظيف تعود في الواقع إلى هذه الشبكة. حيث تسعى هذه الشركات لجذب الموظفين الحكوميين السابقين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يشير إلى خطورة الوضع.

لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن أسماء الشركات المستهدفة أو خصائصها، لكن يُذكر أن هذه الشبكة تتفاعل مع العقول اللامعة في السوق الأميركي. وفقًا لتقرير لوكالة رويترز، تم العثور على هذه الشركات في بعض الأحيان على مواقع إلكترونية تتعلق بالتوظيف، وقد تم استخدام بروتوكولات الإنترنت المرتبطة بها بشكل غير تقليدي.

كما تشير المعلومات إلى أن الشركات تستغل الثغرات المالية للموظفين السابقين وذلك لتحفيزهم على الانضمام إليها، بعد أن تأثرت تلك الفئة بالإجراءات الحكومية الصارمة التي تم اتخاذها مؤخرًا.

علاوة على ذلك، فقد استخدمت هذه الشبكة أساليب "راسخة" تعرضت لها الأنشطة السابقة للمخابرات الصينية، وهي دلالة على أن العملية ليست عشوائية بل منظمة تسعى للنفاذ إلى البيانات الحساسة.

تجدر الإشارة إلى أن التطورات الأخيرة تثير مخاوف جدية بشأن الأمن السيبراني والعلاقات الدولية. فقد زادت المخاوف من أن هذه الأنشطة يمكن أن تمس بالأمن القومي للولايات المتحدة وتؤثر على المستقبل الوظيفي للعديد من الأفراد. في ضوء ذلك، يتطلب الأمر تكثيف الجهود لملاحقة وتمييز الأنشطة غير المشروعة التي تهدف للتلاعب بالعقول والجماعات.

تشير بعض التقارير إلى أن واشنطن قد تتخذ خطوات إضافية لتعزيز الأمن السيبراني وحماية الموظفين من هذه الممارسات، لكن يبقى السؤال: ما هو مدى جدية هذه التحركات في مواجهة خطر شبكة قد تكون قادرة على التأثير على مجالات حساسة كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة؟