التكنولوجيا

سفينة حربية بلا طاقم... هل بدأ عصر الجيوش الذكية؟

2025-04-15

مُؤَلِّف: مريم

ثورة في عالم الحرب البحرية!

في تطور تكنولوجي مثير، استطاعت شركة ناشئة تدعى "Blue Water Autonomy"، المؤسَّسة من قِبَل سابقين في البحرية الأمريكية، أن تطور سفينة حربية ذاتية القيادة بطول 100 قدم، قادرة على حمل 100 طن، أي ما يعادل حوالي 50 سيارة، دون الحاجة إلى طاقم بشري.

وبحسب تقرير نشرته بلومبرغ، أضافت الشركة، المقرّها بوسطن، بأن هذه السفينة ستحصل على تمويل قدره 14 مليون دولار، بينما تستعد لتصنيع سفن حربية مستقلة تستطيع الإبحار في بيئات بحرية معقدة، مثل المناطق النزاعية أو لتلبية المهام الاستكشافية دون حاجة للتواصل المستمر عبر الأقمار الصناعية أو نظام GPS.

حقبة جديدة من الذكاء الاصطناعي!

هذا التطور يمثل جزءًا من تحول أوسع يستهدفه وادي السيليكون، حيث تتدفق الاستثمارات إلى شركات التكنولوجيا الدفاعية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقلة في البر والبحر.

من بين هذه الشركات، نجد "Saronic Technologies" التي نجحت في جمع 600 مليون دولار، و"Saildrone" المخصصة لتشغيل أسطول من القوارب الشراعية الذاتية. وكذلك "Anduril Industries" التي كشفت عن غواصة مسيرة جديدة تحت اسم "Copperhead".

أهمية السفينة الجديدة!

الرئيس التنفيذي لشركة بلو ووتر، رايلان هامتون، شبه المشروع بسفينة "ليبرتي" التي بُنيت خلال الحرب العالمية الثانية. وأكد أن شركته تهدف لبناء هذه السفينة بسرعة وعلى نطاق واسع.

وأضاف: "البحرية بحاجة إلى مئات من هذه السفن، ولا مجال للخطأ. آخر شيء تحتاجه القوات هو سفينة معطلة في قلب المحيط".

التحديات التي تواجه التكنولوجيا الجديدة!

ورغم الطموحات الكبيرة، تواجه الشركات الناشئة تحديات متعددة، منها صعوبة الفوز بعقود من وزارة الدفاع الأمريكية، بالإضافة إلى عوامل بيئية وتكنولوجية مثل ملوحة المياه والعواصف التي قد تؤثر على الأنظمة الذاتية.

تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه التوترات الجيوسياسية، خصوصًا مع الصين وروسيا، مما أدى إلى عودة الاهتمام الوطني الأمريكي ببناء السفن، بدعم من قرارات رئاسية وتحقيقات حكومية حول أسباب تأخر البحرية الأمريكية عن منافسيها في هذا المجال.