
«عصفور التين».. طائر الشام المهدد بإنقراضه
2025-04-27
مُؤَلِّف: نورة
لعبة الصيد وتفاعل المجتمع
في الآونة الأخيرة، انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اصطياد عصفور صغير يُعرف بـ"عصفور التين". يتباين تصرف الناس تجاه هذا الطائر؛ حيث يقوم بعضهم بذبحه لأكله، في حين يحتفظ به آخرون أو يبيعونه. هذا الطائر يعد رمزًا للتنوع الحيوي في بلاد الشام، ويستحق الحماية بموجب اتفاقيات دولية تضمن الحفاظ على الطيور المهاجرة.
الواقع المرير لعصفور التين
الاصطياد الجائر لعصفور التين، سواء للتجارة أو التناسل، يشكل انتهاكا قانونيا ويساهم في تهديد التنوع البيولوجي. يتعين على السلطات المحلية اتخاذ تدابير جادة لحماية هذا النوع الرائع.
معلومات عن عصفور التين
يُعرف علميًا باسم "أبو قلنسوة"، ويعتبر من الطيور المهاجرة التي تمر عبر سوريا ولبنان. يقدم هذا الطائر دورًا بيئيًا مهمًا، حيث يعتبر من الأنواع المحلية البارزة في المنطقة.
الهجرة والتنوع البيولوجي
وتبدأ هجرة عصفور التين في بداية شهر أبريل، وتسير بانتظام حتى نهاية مايو. حيث يعود عصفور التين في الربيع، مُعطيًا إشارة على تجدد الأنشطة البيئية.
تأثير الصيد الجائر والتحذيرات المحلية
رغم عدم تصنيفه كنوع مهدد على مستوى العالم، إلا أن عصفور أبو قلنسوة يواجه تهديدات محلية هائلة، خاصة خلال مواسم الهجرة، حيث تتعرض الطيور لصيد غير قانوني.
السعي نحو الحماية والتشريعات
تتجه الدول الأوروبية نحو فرض تشريعات أكثر صرامة لحماية هذه الأنواع. ففي عام 2009، تم فرض حظر على استخدام أغصان معينة لصيد الطيور، ما يعكس جهود الحفاظ على البيئة.
الحاجة الماسة للحفاظ على التنوع البيولوجي
إن بقاء عصفور التين ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل تٌعد مسؤولية المجتمع بأسره، فهو يعكس توازن النظام البيئي. إن فقدان هذا النوع قد يؤدي إلى اختلالات بيئية كبيرة.
الخاتمة: عصفور التين كرمز للتنوع البيولوجي
إن عصفور التين ليس مجرد طائر، بل هو رمز للثراء البيئي في بلاد الشام. يتطلب الأمر جهودًا جماعية لحماية هذا النوع وضمان استمراريته كجزء من التنوع الطبيعي الذي نعتز به.