شهدت صادرات الصين زيادة ملحوظة بنسبة 4.8% في شهر مايو الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. لكن، تزامن ذلك مع تراجع حاد في الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 10%، مما أثار قلقًا اقتصاديًا كبيرًا.

علاوة على ذلك، أظهرت البيانات أن الواردات انخفضت بنسبة 3.4%، مما أسفر عن تحقيق فائض تجاري بلغ 103.2 مليار دولار.

تتوافق هذه الأرقام مع توقعات السوق، حيث توقعت تقارير مختصة أن ترتفع الصادرات بنسبة 5% مع تسجيل تراجع طفيف في الواردات.

ومع ذلك، سجلت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة انخفاضًا هائلًا بنسبة 34.4%، وهو أكبر تراجع منذ فبراير 2020. هذا الانخفاض جاء رغم الجهود التي بذلتها الحكومتان في تخفيف التوترات التجارية.

أشار التقرير أيضًا إلى أن الاقتصاد الصيني يعاني بسبب ضعف الطلب، حيث تتأثر عدة قطاعات بما في ذلك قطاع العقارات.

في محاولة لتعزيز الاستهلاك، اقترحت الحكومة الصينية خفض أسعار الفائدة على قروض الإسكان وتقديم برامج دعم لشراء الأجهزة المنزلية.

وفي ضوء هذه التطورات، تبرز التساؤلات حول مستقبل العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا، خاصة مع انتهاء فترة الإعفاء المؤقت من الرسوم الجمركية.

من الواضح أن التحديات التي تواجهها التجارة الثنائية تتطلب استراتيجيات مدروسة من الجانبين للتخفيف من الأثر السلبي الناتج عن التقلبات الاقتصادية العالمية.