
روسيا تحذر من استخدام القوة ضد نووي إيران وتعرض الوساطة
2025-04-03
مُؤَلِّف: لطيفة
صرح سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الخميس، بأن بلاده مستعدة لبذل مساع لمساعدة الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى "اتفاق مناسب قبل فوات الأوان".
وأكدت الخارجية الروسية أن استخدام القوة العسكرية ضد إيران "غير شرعي وغير مقبول"، مشيرة إلى أن موسكو ملتزمة بالبحث عن حلول تفاوضية لتسوية البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أن التهديدات بقصف البنية التحتية للطاقة النووية في إيران "ستؤدي إلى عواقب لا يمكن معالجتها".
بدوره، أكد الكرملين أن المسؤولين الروس يجري محادثات في واشنطن بتعليمات من الرئيس فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أن التفاصيل ستأتي بعد انتهاء الزيارة.
وتأتي هذه التصريحات الروسية في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران بالقصف والعقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، في حين ترد طهران بأنها لن تتفاوض مع واشنطن تحت التهديدات.
كما حذرت إيران الولايات المتحدة من أي عمل عسكري ضدها بعد تهديد ترامب بالقصف، وتعهدت برد حاسم، في حين رجحت مصادر إيرانية أن التهديدات الأمريكية "تهدف إلى إجبار طهران على التفاوض وتقديم تنازلات غير قانونية".
يوم أمس، ذكر موقع أكسيوس - نقلاً عن مصادر - أن البيت الأبيض يدرس جدياً اقتراح إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن ترامب تلقى خلال عطلة نهاية الأسبوع رداً إيرانياً رسمياً على الرسالة التي وجهها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قبل 3 أسابيع، واقترح فيها إجراء محادثات مباشرة بشأن النووي الإيراني.
وأكد لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني - الاثنين الماضي - أن محتوى رسالة الرئيس الأمريكي لا يختلف عن تصريحاته "لكنه كان بلغة دبلوماسية".
وقال لاريجاني - في مقابلة مع التلفزيون الرسمي - إن "أي خطأ أمريكي تجاه النووي الإيراني سيجبرنا على اتخاذ مسارات أخرى، وقد يضطرنا تحت ضغط الشعب إلى تصنيع سلاح نووي".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة رداً على رسالة من ترامب بشأن البرنامج النووي.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية تامي برود - الاثنين الماضي - إن الرئيس أعرب عن استعداده للتعاون مع إيران وأنه سيتبع خيارات أخرى إن لم تستجب طهران.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، والذي فُرض بموجبه قيود على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها، كما أعاد الرئيس الأمريكي فرض عقوبات شاملة على إيران.
وتتهم تقارير غربية – منذ ذلك الحين – إيران بتجاوز الحدود التي وضعها الاتفاق على تخصيب اليورانيوم، في حين تنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي.