شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً، في ظل ترقب التجار للإجراءات المحتملة التي قد تفرضها الولايات المتحدة لتقييد صادرات الطاقة الروسية.

ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 3% ليصل إلى أكثر من 68 دولاراً للبرميل، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن اعتزامه إصدار "بيان مهم" متعلق بروسيا الإثنين المقبل، في وقت يتعرض فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتقادات.

تشير التقارير إلى أن هناك مقترحات لفرض رسوم تصل إلى 500% على الواردات الروسية من الطاقة إلى الصين والهند في حال استمروا في شراء شحنات الطاقة الروسية.

تستعد الإدارة الأمريكية للإعلان عن إجراءات حاسمة تتعلق بروسيا، حيث من المتوقع فرض عقوبات جديدة يمكن أن تؤثر سلباً على صادرات الطاقة.

يعتقد العديد من المحللين أن الانخفاض المحتمل في الإمدادات الروسية يشكل أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار النفط، وخاصة مع زيادة إنتاج منظمة أوبك.

بالإضافة إلى ذلك، حذرت الإدارة الأمريكية من فرض رسوم بنسبة 35% على بعض السلع الكندية، مما قد يزيد من حدة التقلبات في السوق.

وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن إنتاج النفط في السعودية تجاوز المستويات المستهدفة في يونيو، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وكلما زادت التصعيدات في منطقة الخليج العربي، زادت المخاوف بشأن استقرار الإمدادات النفطية، مما يرفع الطلب على النفط.

مع ذلك، تصاعدت الشحنات السعودية إلى الصين، مما يعكس توقعات بزيادة أسعار النفط في الأشهر المقبلة، رغم التحديات الناجمة عن العوامل الجيوسياسية.

من المتوقع أن يستمر الطلب العالمي على النفط في الارتفاع الصاروخي حتى عام 2025، مما ينذر بعودة الأسعار للارتفاع مرة أخرى إذا استمرت الأوضاع الحالية.