شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً اليوم، حيث ارتفع الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل القلق المتزايد بشأن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها، وكذلك التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

في تمام الساعة 00:05 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 3025.12 دولار للأوقية. بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 3030.70 دولار للأوقية. ويعتبر الذهب حالياً في أعلى مستوى له، حيث بلغ 3057.21 دولار للأوقية يوم الخميس الماضي، مما يعكس دخول المضاربين في السوق وسط القلق العام.

المراقبون يشيرون إلى أن الذهب لا يعتبر مجرد أداة للتخزين، بل يُعتبر أيضاً الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، مما يزيد من بريقه في ظل انخفاض أسعار الفائدة.

الرسوم الجمركية المستهدفة التي يسعى ترامب للإعلان عنها تتزامن مع القلق المتزايد من التضخم المحتمل وتأثيره على النمو الاقتصادي. في الأسبوع الماضي، أقر البنك المركزي الأمريكي بقاء أسعار الفائدة الثابتة بين 4.25% و4.50%، حسبما كانت التوقعات.

تتوقع تقارير حديثة إمكانية حدوث تخفيض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام. ومع ذلك، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن السياسة الحالية هي الأنسب بالنظر إلى التحديات العديدة التي تواجه الاقتصاد، مشيرًا إلى عدم الحاجة إلى تغييرات فورية في أسعار الفائدة.

بالإضافة إلى ذلك، لوحظت تحركات ملحوظة في المعادن النفيسة الأخرى، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 33.06 دولار للأوقية، في حين زادت البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 981.25 دولار.

يبدو أن سوق المعادن الثمينة قد دخل مرحلة جديدة من الزخم، حيث يُرجح أن تستمر حركة الطلب في النمو في ظل التحولات الاقتصادية الجارية والقلق بشأن الأوضاع الجيوسياسية.