شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة يوم الخميس، مدفوعة بمكاسب من قطاعي العقارات والطاقة، وسط انتظار المستثمرين لتحديثات حول أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى في جميع أنحاء القارة.

صعد المؤشر الأوروبي 'ستوكس 600' بنسبة 0.2%، مواصلًا سلسلة مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي. ومن المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير في قرار يُنتظر إصداره في وقت لاحق من اليوم، مع اهتمام خاص بتقييم تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

على صعيد متصل، يتوقع أن يقوم البنك المركزي السويدي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، في حين يُنتظر من البنك الوطني السويسري تقليص أسعار الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية.

هذا وقد أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس عن قراره بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مما أدى إلى تزايد التوقعات بأن سياسته النقدية ستظل مشددة لفترة طويلة قادمة. أشار العديد من الخبراء الاقتصاديين إلى أن هذه السياسة قد تستمر حتى عام 2025، وذلك في ضوء المخاوف المتعلقة بالتضخم واستعادة العوامل الاقتصادية بعد جائحة كورونا.

كما أظهر مؤشر قطاع العقارات زيادة بنسبة 0.7% في هذا السياق، إذ نالت بسبب الانخفاضات الأخيرة في عوائد السندات الحكومية، في حين سجل مؤشر قطاع النفط والغاز ثاني أكبر زيادة بمعدل 0.6%.

ومع ذلك، عانت بعض الأسهم من ضغوط، حيث تراجع سهم 'سويديكسو' بنسبة 12.7% بعد إعلان المجموعة الفرنسية العاملة في مجال الأغذية عن توقعاتها لعام 2025، والتي بدت متشائمة مقارنة بالتوقعات السابقة بهدف تعزيز الإنتاج وتحسين الخطة التوزيعية.

تبقى الأعين مشدودة نحو تحركات الأسواق في الفترة المقبلة، حيث تبدو التوترات الجيوسياسية والاقتصادية مستمرة، مما قد يزيد من تقلبات المؤشرات المالية.