في خطوة مثيرة، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة من 8 شروط تهدف إلى تحسين العلاقات مع دمشق، تشمل مطالب رئيسية مثل تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية ومنع أي تدخل أجنبي في القيادة السورية.

من جهة أخرى، تسعى سوريا إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها نتيجة سنوات من النزاع العنيف الذي أثر بشدة على اقتصادها المنهار. حيث كان الوضع قد زاد سوءاً بفعل الضغوط التي فرضتها عقوبات الولايات المتحدة وبريطانيا.

دمشق أكدت في رسالتها أنها مستعدة للتفاوض بشأن هذه الشروط، مع استعدادها لبحث جميع القضايا العالقة، مؤمنة بأنها ستجد طرقًا لتخفيف الضغط الاقتصادي.

عبرت سوريا في رسالتها عن تشكيل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية التي تتواجد في البلاد، مع نية توسيع النقاشات حول قضايا عديدة تتعلق بالأمن.

لكن دمشق، وفقاً لمصادر صحفية، أكدت أنها لا تنوي أن تشكل تهديدًا لأي طرف بما في ذلك إسرائيل. وأشارت إلى أنها تعمل على تسوية مسألة المقاتلين الأجانب في جيشها، وهو موضوع يتطلب مزيداً من الحلول.

في سياق متصل، أصدرت الولايات المتحدة إعفاءً لمدة 6 أشهر لبعض العقوبات كجزء من جهودها لدعم المساعدات الإنسانية، ولكن تأثيره كان محدودًا.

المسؤولون في واشنطن أشاروا إلى أنهم قد يعتبرون توسيع هذا الإعفاء إلى عام كامل إذا استجابت دمشق للطلبات الأمريكية.

علاوة على ذلك، أصدرت السلطات الأمريكية ممثلة في وزير الخارجية بيانًا يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت سوريا أنها بصدد إنشاء مكتب خاص في وزارة الخارجية يهدف إلى البحث عن صحفي أمريكي مفقود، وهو أمر قد يضيف بعداً آخر إلى العلاقات المعلقة بين البلدين.

ستكون الأيام القادمة مهمة للغاية، حيث ستتسارع المفاوضات وستظهر النتائج في المستقبل القريب.