في خطوة مفاجئة، تمت إقالة الجنرال جيفري كروس، الذي ترأس وكالة استخبارات الدفاع منذ بداية عام 2024. وقد أتت هذه الإقالة بعد تقرير يكشف أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في يونيو أدت إلى تأخير كبير في برنامجها النووي.

التناقض واضح بين التقييم الذي نشرته وسائل الإعلام الأميركية، الذي أشار إلى تأثيرات سلبية للعقوبات، وبين تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أكد أن هذه العقوبات دمرت كلياً المواقع النووية الإيرانية المستهدفة. هذا التباين أثار غضب ترامب ومسؤولين آخرين في إدارته.

المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ذكر أن كروس "لن يتولى منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع بعد الآن"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول قرار الإقالة.

ومنذ بداية ولاية ترامب الثانية في يناير، قام بإقالات متتالية لقادة كبار في وزارة الدفاع، شملت استبعاد الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، الذي تم إقالته في فبراير الماضي.

شهد العام الجاري أيضاً إقالات لعدد من كبار الضباط العسكريين، من بينهم قائد البحرية، بينما تم إنهاء خدمة الجنرال الذي ترأس وكالة الأمن القومي، ونائب رئيس أركان القوات الجوية.

على صعيد آخر، أشار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أن ترامب "يختار ببساطة القادة الذين يرغبهم"، مع تحذيرات من المخاوف التي يحاول الديمقراطيون حيال إضعاف الجيش الأميركي.

وفي وقت سابق من هذا العام، لاحظ أوستن تراجعاً في عدد الجنرالات من رتبة الأربعة نجوم في الخدمة الفعلية بنسبة 20%، بالإضافة إلى تخفيض بنسبة 10% في أعداد كبار الضباط.