سجلت الشارقة زيادة ملحوظة في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال النصف الأول من العام، حيث ارتفع حجم الاستثمارات بنسبة مذهلة بلغت 361%، ليصل إلى 1.5 مليار دولار، مقارنة بـ 325 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وأظهرت بيانات مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر انتعاشاً كبيراً في سوق العمل، حيث تم استحداث 2,578 وظيفة جديدة، بزيادة تصل إلى 45% مقارنةً بـ 1,779 وظيفة في الفترة السابقة، مع تركيز كبير على القطاعات الإنتاجية والخدمية.

وجهة استثمارية جذابة!

وأكد عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن النتائج الملحوظة تعكس قوة الشارقة كمركز جذاب وآمن للمستثمرين, وذلك بفضل الأداء الاقتصادي القوي والبرامج الداعمة.

وأشار خبراء إلى أن الشارقة تواصل جهودها لدعم مستثمريها وترويج الفرص الاستثمارية المتنوعة، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي في بيئة الأعمال.

استراتيجية لدعم النمو المستدام!

قال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير 'شروق'، إن الإنجازات تتحدث عن نفسها، حيث تسعى الشارقة من خلال استراتيجياتها إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق نتائج ملموسة في توظيف الشباب وتعزيز الصناعات.

كما أوضح حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا، أن تقارير تدفقات الاستثمارات الأجنبية تُظهر قدرة الاقتصاد على استقطاب استثمارات متنوعة تسهم في تحقيق نمو مستدام.

إطلاق الابتكارات وتعزيز التعاون!

تشير التقارير إلى أن الشارقة تستفيد من ابتكار نماذج عمل جديدة وتقنيات ذكاء اصطناعي لتعزيز الاستثمارات في القطاعات الصحية والتكنولوجية, مما يسهم في إرساء بيئة حاضنة للأفكار الجديدة.

كما أن المديرية تعمل على تعزيز شراكاتها مع المؤسسات التجارية العالمية لتوسيع نطاق الفرص الاستثمارية، مما يمنح الشارقة مستقبلًا مشرقًا.

مركز عالمي للاستثمار!

بالنظر إلى المعطيات الحالية، يبدو أن الشارقة تحقق تقدماً كبيراً لتصبح وجهة استثمارية عالمية تلبّي احتياجات المستثمرين وتسهم في رفاه المجتمع. الاستثمارات المتزايدة تعكس الحجم الكبير من الإمكانيات التي توفرها الشارقة، مما يجعلها سوقًا جذابًا لمستقبل مشرق.