في واقعة مفاجئة، استقبلت شرطة الجيزة بلاغاً من موظف في إحدى الشركات الاستثمارية، يفيد بتعرضه لعملية سطو بشكل إجباري من قبل مجموعة من الأشخاص الذين ادعوا أنهم ضباط شرطة.

وفقاً للبلاغ، فإن الضحايا تم توقيفهم في سيارة جماعية، حيث تمكن هؤلاء المحتالون من سرقة كافة محتويات السيارة، التي تضمنت مبالغ مالية كبيرة وسلاح ناري مرخص خاص بصاحب البلاغ.

بفضل المعلومات التي قدمها المبلغ، انطلقت تحريات الأجهزة الأمنية بسرعة، ما أسفر عن تحديد هوية المحتالين الذين عرفوا بأنهم "ضباط مزيفين" يقومون بنشاطهم الإجرامي منذ فترة.

وفي تصريح خاص لمصدر أمني، تم التأكيد على وجود تعامل سابق بين أحد المحتالين والمبلغ، إذ حاولوا إقناعه بضرورة بيع جزء من العملة الصعبة مقابل مبلغ من العملة المحلية، كجزء من خطة محكمة للإيقاع به.

تم القبض على المشتبه بهم ونجحت السلطات في استعادة الأموال المسروقة والسلاح المستخدم في الجريمة. في سياق متصل، أكد أعضاء من المسؤولين في وزارة الداخلية على أهمية تكثيف الجهود في مواجهة ظاهرة النصب والاحتيال، خاصة بعد انتشار الوقائع المشابهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفاد المحامي أحمد حميد بأن عمليات النصب قد تزايدت بشكل ملحوظ، وأن الذين يتعرضون لهذه الجرائم غالباً ما يترددون في الإبلاغ عنها خوفاً من تبعات قانونية أو اجتماعية.

سلط المصدر الأمني الضوء على ضرورة الحرص عند إجراء أي معاملات مالية، والابتعاد عن التعاملات التي تتم خارج الإطار القانوني، خاصة في المجال المالي.

وتوجهت السلطات بخطاب تحذيري للجمهور بضرورة عدم التهاون في تقارير الجرائم، كما دعا الخبراء إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عند التعامل مع أي جهة مشبوهة على الإنترنت.

وفي نهاية المطاف، تظل هذه الواقعة دعوة ملحة للجميع لتوخي الحذر وعدم الانجرار خلف أعمال تبدو مغرية، قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.