
انطلاق الدورة الأولى للجنة المشتركة بين الإمارات ومالطا في أبوظبي
2025-04-26
مُؤَلِّف: حسن
خطوة نحو تعزيز التعاون الدبلوماسي
في خطوة جديدة تعزز التعاون الفعال بين الدول، انطلقت الدورة الأولى لاجتماعات اللجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مالطا في العاصمة أبوظبي يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2023. تهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز الروابط الثنائية في مجالات متعددة، منها الاقتصاد والتجارة والثقافة والشؤون الدولية.
اجتماعات مثمرة وتعاون استراتيجي
جاءت هذه الدورة في سياق سعي البلدين لتوسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما، حيث يمثل التعاون بين الإمارات ومالطا نموذجًا للعلاقات الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وقد تم تشكيل هذه اللجنة بناءً على اتفاقية تم توقيعها في عام 2022، تهدف لاستكشاف فرص التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والسياحة.
مناقشات مكثفة حول مواضيع استراتيجية
شملت المناقشات بين ممثلي البلدين، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره المالي والأوروبي، عدة محاور رئيسية أهمها:
التجارة والاستثمار
تم استعراض فرص الشراكة في قطاعي الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، حيث أكد الجانبان على أهمية زيادة التبادل التجاري الذي بلغ نحو 500 مليون دولار في السنوات الأخيرة. كما تم التطرق لإطلاق مبادرات مشتركة لجذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المبتكرة.
الشؤون الثقافية والتعليمية
ركزت الاجتماعات également على تبادل الخبرات في مجال التعليم العالي، مع اتفاق على تسهيل برامج التبادل الجامعي بين الجامعات الإماراتية والمالطية. كما تم التأكيد على تعزيز الروابط الثقافية من خلال مهرجانات مشتركة.
التعاون في مواجهة التحديات الدولية
ناقش الجانبان التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي، مع التأكيد على دعم جهود الأمم المتحدة في هذه المجالات.
توقيع ميثاق لتعزيز الطاقة المتجددة
وفي ختام الاجتماعات، تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، مما يُعتبر خطوة أولى نحو مشاريع مشتركة مُستدامة. وصرح الشيخ عبد الله بن زايد بأن هذه الاجتماعات تعكس التزام الإمارات ببناء جسور التعاون مع دول العالم، وسنعمل مع مالطا لتحقيق أهداف تنموية تساهم في التنمية المستدامة.
آفاق مستقبلية مشرقة
تنظر الأطراف المعنية إلى هذه الدورة على أنها بداية لسلسلة من الاجتماعات المنتظمة، حيث تم تحديد الدورة الثانية في مالطا خلال العام المقبل. يأتي هذا التعاون في وقت يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية، مما يجعل من الشراكات مثل هذه أمرًا ضروريًا لتعزيز الاستدامة والنمو.
تُعتبر هذه الاجتماعات دليلًا آخر على التزام الإمارات ومالطا بتعزيز السلام والتعاون الدولي، مما يعزز من مكانة كلا البلدين على الساحة العالمية.