في خطوة جريئة تتجه «نتفليكس» لإنشاء ملجأ ذري على بعد 10 كيلومترات فقط من استوديوهاتها الضخمة في مدريد، وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في عرض محتوى إسباني أصيل.

بدأت الشركة في إعادة تصميم ملجأ محصن تحت الأرض، حيث يُعتبر بناؤه نقلة نوعية تماثل ما صنعته في مسلسلها الشهير «لا كاسا دي بابيل». الملاجئ الجديدة ستكون مزودة بتقنيات حديثة ومرافق فاخرة، بما في ذلك صالات رياضية ومطاعم، مما يضمن تجربة مريحة وآمنة.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من التوسع المستمر لـ«نتفليكس» في السوق الأوروبية، حيث بدأت ببث محتوى من إنتاجها الإسباني منذ عام 2015، وقد تمكنت منذ ذلك الحين من إنتاج أكثر من 1000 فيلم ومسلسل.

سيتم استغلال الملاجئ الجديدة لتقديم تجربة زوّار فريدة من نوعها تتضمن جولات وتجارب تفاعلية لمحبّي السينما. ونشرت الشركة ملصقات دعائية تشير إلى سلسلة جديدة تحمل عنوان «إل ريفوجيو أتومايكو»، أو «الملجأ الذري»، والتي تعرض القصة والبيئة الجديدة.

خلال مؤتمرات صحفية، أكد المنتجون أن هذه البنية التحتية ستكون بمثابة مركز للإنتاج الفني، حيث يسعون لزيادة تفاعل الجمهور مع الأعمال الجديدة. وقد أُفيد بأن الملجأ سيُستخدم أيضًا كموقع تصوير لعدة إنتاجات مستقبلية.

تجدر الإشارة إلى أن إنشاء هذا الملجأ يأتي في وقت يتجه فيه العالم نحو البحث عن الأمان والحماية، حيث يمكن أن يوفر لعشاق السينما تجربة غير مسبوقة وسط التصنيع الفني.