
"نقش أثري" يُشعل غضب إسرائيل.. لماذا تتمسك تركيا بالحجر التاريخي؟
2025-09-20
مُؤَلِّف: مريم
سر النقش الأثري الذي أغضب إسرائيل
في قضية أثارت جدلاً واسعًا، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نقش يعود تاريخه إلى 2700 عام يُعرف بنقش سلاوان أو نقش شيلو، والذي لا يزال محفوظًا في متحف إسطنبول.
الأثريون يعتبرون هذا الاكتشاف كنزًا تاريخيًا، وقد سُلط الضوء عليه مجددًا عندما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن محاولات استعادة هذه القطعة التاريخية قد رُفضت عام 1998 لأسباب سياسية.
الجذور التاريخية للصراع حول القطعة الأثرية
أثارت اتّهامات أردوغان لنتنياهو ب"إثارة الكراهية" تجاه تركيا، بعد رفض إسرائيل إعادة النقش الذي يعتبره البعض رمزًا للتراث الثقافي العثماني.
أردوغان أكد أن القدس تمثل "شرف وكرامة للمسلمين ولكل الإنسانية"، مشيرًا إلى أن أي قرار يتعلق بهذه القطعة لا يمكن أن يتم دون مشاركة تركيا.
ما هو نقش سلاوان؟
تعود أصول نقش سلاوان إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث عُثر عليه في نفق سلاوان، الذي يمثل قناة مائية تاريخية تقع تحت القدس. النقش يروي قصة كيفية بناء هذا النفق ويعتبر وسيلة لتوثيق الوجود التاريخي لليهود في المدينة.
وفي حديثه الأخير، وصف نتنياهو هذا النقش بأنه أحد أكبر الاكتشافات الأثرية الإسرائيلية بعد اكتشافات بحر الميت.
تضارب الآراء حول النقش وتأثيره على العلاقات الإسرائيلية التركية
الخلاف حول هذا النقش قد يزيد من التوتر بين تركيا وإسرائيل. أردوغان أكد أن هذا الحجر هو دليل تاريخي على الوجود اليهودي في القدس، ويشير إلى أهمية استرجاع هذا التراث.
نتنياهو تناول الأمر بجدية، مدعيًا أن القدس ليست مدينة أردوغان، بل مدينة كل الإسرائيليين، مما يعكس التوتر الحاضر بين الجانبين.
ختامًا: تبعات القضية على الأوضاع السياسية
يُعتبر هذا النزاع حول النقش التاريخي جزءًا من الصراع السياسي الأوسع بين تركيا وإسرائيل. حيث يسعى كلا الجانبين إلى تعزيز موقفه التاريخي في القدس، مما يزيد من تعقيدات العلاقات المستقبلية.