الوطن

«نقا بن عتيق».. جسر عطاء للإنسانية

2025-07-05

مُؤَلِّف: أحمد

تحفة معمارية من 1965

تأسس خزّان «نقا بن عتيق» كمعلم تاريخي وثقافي يسجل ذاكرة المكان من خلال توفير المياه لجزيرة أبوظبي منذ عام 1965. يُعتبر هذا الخزّان الأقدم في الإمارة، حيث يبرز في الحافة الجنوبية للمنطقة الخالدة، ليكون جزءًا من الدائرة الثقافية والسياحية وتاريخ هذا المكان الذي يتطلب حماية فائقة.

إسهامات في بناء أبوظبي

يعتبر خزّان «نقا بن عتيق» من أولى الوسائل التي ساهمت في تزويد جزيرة أبوظبي بمياه عذبة من مدينة العين، مما عزز من بنائها وتطورها. كلمة «نقا» تشير إلى التل الرملي المرتفع الذي يُميز المكان، ويساهم في تجسيد تاريخ الإمارة ونموها المعماري.

جسر العطاء الحالي

أصبح خزّان «نقا بن عتيق» اليوم بمثابة جسر عطاء للإنسانية، حيث يقدم الدعم للمبادرات المتعلقة بالمياه، وقد تم اختيار موقعه ليكون محوراً لمبادرة «محمد بن زايد للمياه» في مارس 2024، التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول قضايا المياه والتقنيات المستدامة.

حلول مبتكرة لمشاكل المياه

تعمل المبادرة أيضًا على تعزيز الحلول التكنولوجية لمواجهة أزمة ندرة المياه العالمية، إلى جانب توفير الدعم للمجتمعات التي تعاني من نقص المياه. يساهم «نقا بن عتيق» في تحديث التكنولوجيا المستخدمة لضمان كفاءة جمع المحاصيل المائية وذللك لتحسين الاستخدامات الزراعية والصناعية.

مركز حضاري ملهم للمستقبل

يتجسد خزّان «نقا بن عتيق» اليوم كرمز حضاري في قلب العاصمة أبوظبي، يجسد الإرادة القوية للإمارات في مواجهة التحديات البيئية، ويشكل أيضًا مثالًا ملهمًا للأجيال القادمة فيما يتعلق بإدارة المياه.

نتائج تذكرنا بالحكمة القديمة

يعكس خزّان «نقا بن عتيق» عمق الرؤية المستدامة التي تعتمدها الإمارات، ويُعد درسًا خالدًا في أهمية الاستدامة والابتكار في حلول قضايا المياه، مما يؤكد على دوره كمؤسسة تراثية وتاريخية تعزز من تقديم المعرفة للمستقبل.