سجل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في أدائه خلال النصف الأول من عام 2023، حيث يعتبر هذا الانخفاض هو الأسوأ منذ عام 1973. في تلك الفترة، كان ريتشارد نيكسون هو الرئيس الذي ترأس الولايات المتحدة.

تقلص المؤشر بنسبة 10.8% منذ بداية العام، وهو ما يقارب تراجعًا بنسبة 14.8% في الفترة نفسها من عام 1973.

يأتي هذا الانخفاض في ظل حالة من القلق المتزايد بشأن السياسات التجارية للرئيس السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى الضغوط المستمرة على الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة.

يُجمع المحللون على أن الضغوط سوف تستمر على الدولار، خاصة مع التوجه نحو سياسات نقدية أكثر مرونة عن السابق، وارتفاع البيانات الاقتصادية وحالة الاقتصادية المتدهورة.

يظهر المستثمرون انزعاجًا واضحًا بشأن جهود مجلس الشيوخ الأمريكي لإقرار مشروع القانون الذي يدعو إلى تخفيض الضرائب، والذي أدى إلى نقصان الدعم الحزبي الداخلي.

تشير التقديرات إلى أن ديون الولايات المتحدة قد ترتفع إلى 3.3 تريليون دولار، مما يثير خوف المستثمرين من تراجع الأصول المالية.

وفي خضم هذه التغيرات، يتجه ترامب نحو اتخاذ إجراءات لتيسير السياسة النقدية، وقد أرسل له رئيس الاحتياطي الفيدرالي قائمة بأسعار الفائدة العالمية مع ملاحظات خطّها بخط يده.

من المتوقع أن يبادر الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام الحالي، مع هاتف القصاصات المتتالية.

تتزايد التوقعات بشأن مشاورات التداول الاقتصادي حول إجراءات لمجابهة الوضع المتقلب، وتحليل تأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي.