هل ستعود ثقة الأعمال في الهند؟

في نكسة غير متوقعة، تراجعت ثقة الأعمال في الهند إلى أدنى مستوياتها خلال عامين في أبريل، في حين سجل قطاع الخدمات نمواً طفيفاً بعد فترة من الركود الملحوظ في مارس. على الرغم من التفاؤل الذي كان سائداً في الأوساط الاقتصادية، إلا أن البيانات تكشف عن انكماش واضح في النمو.

آراء محللي السوق توضح الوضع الصعب

تشير الدراسات التي أُجريت على مؤشرات مديري المشتريات إلى انخفاض كبير في النشاط، حيث جاءت القراءات دون مستوى 50.0، مما يعكس تراجعاً حاداً في النشاط الاقتصادي.

نمو قوي في قطاعات المالية والتأمين

على الرغم من الظروف الصعبة، تظل قطاعات المالية والتأمين من بين الأكثر قوة، حيث سُجلت زيادة ملحوظة في الطلبيات الجديدة، وهذا يعد مؤشراً إيجابياً لفرص التوظيف في تلك القطاعات.

التضخم وتأثيره المتزايد على الأسعار

تعكس بيانات الأسعار تراجعاً في نسب التضخم، إلا أن تكاليف المدخلات التي تنعكس على الأسعار لا تزال مرتفعة، مما يعيق انتعاش الثقة لدى الكثير من الشركات.

استجابة الشركات تتجلى في زيادة القوى العاملة

استجابةً للطلب المتزايد، زادت الشركات من قواها العاملة خلال الشهر الماضي، محققةً ارتفاعاً في معدل خلق الوظائف مقارنة بالشهر السابق. هذا الأمر قد يساعد في دعم الاقتصاد الهندي على المدى القريب.

توقعات مستقبلية: هل سنشهد تحسناً قريباً؟

تتوقع العديد من المؤسسات المالية تراجعاً جديداً في أسعار الفائدة، مما قد يسهم في تحفيز النمو، وتخفيض الضغوط المالية على قطاع الخدمات. ومع ذلك، يبقى التساؤل الوحيد: هل ستستطيع الهند استعادة ثقة الأعمال بحلول منتصف عام 2024؟