شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا مؤخرًا بعد أن أظهرت البيانات القوية لسوق العمل الأمريكي تراجع الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في نهاية الشهر الحالي.

انخفض سعر الذهب بنسبة 1.4% ليصل إلى 3,326.55 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 4:24 مساءً في نيويورك. وقد جاءت أرقام التوظيف أعلى من توقعات المحللين، بينما جاء معدل البطالة أدنى من المتوقع.

في الوقت نفسه، ارتفع الدولار مع عوائد سندات الخزانة، حيث يتوقع المتداولون خفض الفائدة بشكل محتمل في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو. هذه التوقعات كانت مدعومة ببيانات توضح أن الفرص تزايدت.

وفقًا لغريغوري فارانييلو، رئيس استراتيجيات أسعار الفائدة، فإن "التساؤل الكبير هو حول معدل البطالة". وأضاف أن "الوقت الحالي يمثل نقطة حاسمة، حيث سيدخل الفيدرالي في عطلة الصيف وهذا قد يؤثر على السوق بشكل عام."

رغم هذه الانخفاضات، لا يزال الذهب مرتفعًا بأكثر من الربع عن بداية العام، ويتداول بنحو 170 دولارًا دون المستوى القياسي الذي شهده في أبريل.

كما حصل المعدن الثمين على دعم من الطلب على الملاذات الآمنة بسبب المخاوف المستمرة من التوترات الجيوسياسية والتجارة المتصاعدة. وقد ساهمت مشتريات قوية من البنوك المركزية في دعم الأسعار.

مع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن التقلبات، خاصةً في ظل العجز الأمريكي المتوقع بعد إقرار الكونجرس حزمة مالية كبيرة بقيمة 3.4 تريليون دولار.

لا بد أن المستثمرين يراقبون أيضًا تقدم المحادثات التجارية الأمريكية، حيث تم الإعلان عن أن الرئيس ترمب توصل إلى اتفاق مع فيتنام.

في النهاية، يبقى سعر الذهب تحت ضغط التعليقات بشأن سياستهم المالية، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تؤدي أي تحركات غير متوقعة في السوق إلى تقلبات جديدة.