هبوط تاريخي لليوان الصيني!

شهد اليوان الصيني اليوم الخميس تراجعًا حادًا، ليصل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأزمة المالية العالمية في أواخر عام 2007. هذه الخطوة تأتي في ظل توقعات بانخفاض معدلات الفائدة من البنك المركزي، مما يزيد من حالة القلق بين المستثمرين.

الصين قامت بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية ردًا على الإجراءات المماثلة من الحكومة الأمريكية، مما يزيد التوتر في العلاقات التجارية بين البلدين. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أشار مؤخرًا إلى ضرورة خفض الرسوم الجمركية المفروضة على عشرات الدول، لكن الصين استمرت في رفع رسومها على السلع الأمريكية.

ألوان التوتر التجاري بين أمريكا والصين!

تكهن كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في بنك آي.إن.جي، بأن الولايات المتحدة والصين تعيشان مرحلة من التوترات التجارية المتصاعدة، محذراً أنها قد تؤدي إلى مزيد من المخاطر على الاقتصاد العالمي.

فيما يتعلق بالتأثير على الاقتصاد، فإنه يُتوقع أن يسهم انخفاض قيمة اليوان في جعل الصادرات الصينية أكثر تنافسية. ومع ذلك، قد تزيد هذه الضغوط من تدفقات رأس المال غير المرغوب فيها، مما يعرض الاستقرار المالي للخطر.

هل يشهد اليوان مزيدًا من الانخفاض?

مصادر مطلعة أفادت أن البنك المركزي الصيني لن يسمح بانخفاضات حادة أخرى في قيمة اليوان، حيث أصدر تعليمات للبنوك الحكومية للحفاظ على استقرار العملة.

اليوم، تراجع اليوان في المعاملات المحلية إلى 7.3518 للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ 26 ديسمبر 2007. وقد تكبد اليوان خسائر تقدر بنحو 1.2% منذ بداية هذا الشهر.