في خبر اقتصادي مثير، شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف أمام اليورو والجنيه الاسترليني. وتأتي هذه التغيرات في ظل موجة من عمليات البيع الواسعة في الأسواق وازدياد توقعات المقايضات النقدية.

أشار إريك ثيوري، الخبير في أسواق العملات الأجنبية، إلى أن التركيز خلال هذا الأسبوع ينصب على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة قريبًا، مما قد يؤدي إلى زيادة في عدد مرات الخفض في المستقبل.

ومن جانبه، أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على أهمية استقرار سياسات البنك المركزي الأمريكي، مشيرًا إلى جميع الضغوط التي ستظهر في السوق خلال الصيف.

وفي الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لتغييرات سياسية جديدة بعد تولي دونالد ترامب للرئاسة مرة أخرى العام المقبل، يتوقع المحللون أن تشهد السياسات النقدية المزيد من المراجعات.

تُعتبر هذه التغيرات جزءًا من استجابة الأسواق للتحديات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك احتمالات زيادة التضخم نتيجة التغيرات في السياسات المتعلقة بالرسوم الجمركية.

كما أوردت التقارير أن أسعار الفائدة قد تنخفض إلى 65 نقطة أساس بنهاية العام، مع توقعات بانخفاض أول في شهر سبتمبر.

في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.39% ليصل إلى 1.1705 دولار، بينما سجل الجنيه الاسترليني زيادة بنسبة 0.45% ليبلغ 1.3728 دولار، مما يحمل علامات على انتعاش العملات الأوروبية أمام الدولار.

كما سجل الفرنك السويسري أعلى مستوى له منذ عشر سنوات، مع ارتفاعه إلى 0.80 دولار.

وأخيرًا، يتعرض الدولار لضغوط مستمرة في ظل توجه مستثمرين دوليين لإعادة توجيه استثماراتهم بعيدًا عن الأصول الأمريكية، وذلك بسبب المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي.