في خطوة مثيرة نحو الفضاء العميق

نجحت الصين في إجراء أول تجربة لقياس المسافة بين الأرض والقمر باستخدام تقنية الليزر، مما يُعد إنجازًا علميًا غير مسبوق. هذه العملية تمثل تطورًا كبيرًا في استكشاف الفضاء العميق.

كيف تعمل تقنية قياس المسافة بالليزر؟

تعتمد تقنية القياس الليزري على إرسال نبضات ليزرية من الأرض إلى سطح القمر، حيث تنعكس هذه النبضات عن سطحه، ثم تعود مجددًا إلى الأرض. هذا يسمح بحساب المسافة بدقة عالية وبزمن قياس سريع.

تحديات القياس عبر الفضاء

يُعتبر قياس المسافة القمرية عبر الليزر عملية صعبة، حيث تتطلب إرسال شعاع لليزر بدقة إلى مسافات تتجاوز 300 ألف كيلومتر. التحدي يكمن في استرجاع الإشارات الضعيفة الناجمة عن هذه المسافات.

هل كان القياس إلى القمر الصناعي؟

توجهت أشعة الليزر هذه المرة إلى القمر الصناعي "تيانغون 1"، الذي تم إطلاقه في مارس 2024. يُعتبر هذا القمر أحد الأقمار الصناعية الصغيرة التي تهدف إلى تعزيز اتصالات الفضاء.

تطبيقات وفوائد القياسات الجديدة

ستمكن هذه القياسات الدقيقة العلماء من إجراء القياسات في أي وقت من اليوم، مما يعزز فرص الرصد بشكل أكبر. كما ستسهم في دعم الأبحاث المستقبلية باستخدام أنظمة ملاحية متطورة.

نظرة إلى المستقبل

من المتوقع أن تواصل الصين تقدمها في مجال الأبحاث القمرية والمهمة الفضائية، مما يدعم الاستكشافات العلمية الجديدة. هذه خطوة نحو تحقيق أهداف استكشاف الفضاء من خلال تحسين التكنولوجيا المستخدمة في البحوث الفضائية.