
نجم سهيل يعزز سماء الأردن مع اقتراب الاعتدال الخريفي
2025-09-14
مُؤَلِّف: عائشة
سماء مدهشة ونجوم ساطعة في الأردن
في حدث فلكي مثير، شهدت سماء الأردن صباح الخميس والجمعة الماضيين ظهور نجم سهيل، الذي أضفى جمالاً رائعاً على الأفق الجنوبي الشرقي للمملكة.
وذكر رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، عمار الزكريا، أن أعضاء الجمعية والمهتمين تمكنوا من رصد وتوثيق هذا النجم في الساعة 5:40 صباحاً، حيث برز النجم على ارتفاع يقارب درجتين فوق الأفق في منطقة الخرانه.
نجم السبيل الساطع في تاريخ الشعوب
يعتبر نجم سهيل من العلامات البارزة في التراث العربي والإسلامي، حيث لطالما ارتبط بمواسم الزراعة والفصول. ويأخذ ظهوره في السماء كعلامة على انقضاء فصل الصيف وبدء اعتدال الخريف.
الأدلة التاريخية تشير إلى أن العرب استخدموا ظهور هذا النجم كإشارة لتحديد مواعيد الزراعة والرعي، وفي هذا العام، يتزامن ظهوره مع اعتدال الخريف، الذي يبدأ 22 أيلول للعام 2025.
خصائص النجم وأهميته الفلكية
يتميز نجم سهيل بجماله الساحر، حيث يُعتبر من أحد أجمل النجوم في السماء وأكثرها لمعاناً بعد نجم الشعرى اليمانية. يبعد النجم عن الأرض حوالي 310 سنة ضوئية.
يستعد الفلكيون في الأيام المقبلة لمزيد من رصد هذا النجم، حيث تشير التوقعات إلى أنه سيزداد وضوحًا نتيجة لظروف الغلاف الجوي المثالية.
تقاليد مرتبطة بظهور النجم
تعتبر عبارات شعبية مثل: "إذا طلع سهيل برد الليل"، و"إذا ظهر سهيل لا تأمن السيل"، تعبيراً عن الارتباط العميق لهذا النجم بدورات الطقس والتغيرات المناخية.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يحظى نجم سهيل بمكانة خاصة في الشعر العربي، حيث أشار إليه العديد من الشعراء عبر العصور في قصائدهم، مما يعكس عمق العلاقة بين الثقافة العربية والسماء.
استمرارية الظاهرة الفلكية
يبقى نجم سهيل علامة فاصلة في الفلك العربي، وهو شاهدٌ على استمرار الموروث الحضاري في تحديد الحياة اليومية للناس منذ زمن طويل، عبر تنمية الفهم لعلاقتهم بالفلك وتغيير الفصول.
وفي ختام حديثه، أشار الزكريا إلى أهميته الكبيرة في الثقافة العربية والأمثال الشعبية، وما زال نجم سهيل يحمل دلالات حضارية عظيمة في حياة الناس.