أعلنت شركة «إنفيديا» الرائدة في مجال التكنولوجيا أنها ستبدأ تصنيع شرائح الكمبيوتر المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بالكامل في الولايات المتحدة، ما يمثل خطوة جديدة في إطار السعي الأمريكي لإعادة صناعة التكنولوجيا إلى البلاد.

قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، في بيان: «تُعتبر هذه الشرائح هي المحرك للذكاء الاصطناعي العالمي، ونعتزم تصنيعها في الولايات المتحدة للمرة الأولى.»

تخطط إنفيديا بالتعاون مع شركات عملاقة مثل «فوكسكون» و«ويسترون» التايوانيتين لوضع مصانعها في تكساس، حيث من المتوقع أن تسرع وتيرة التصنيع في الأشهر القادمة.

علاوة على ذلك، ذكرت الشركة أن مصانع «تي إس إم سي» (TSMC) التايوانية بدأت أيضًا إنتاج وحدات معالجة الرسوم الأكثر تقدمًا، مما يعزز مكانة إنفيديا في السوق.

يمثل هذا التحول أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث تأمل الحكومة في تعزيز قدرة البلاد على التعامل مع الطلبات المتزايدة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

كما أكدت الشركة أنها بصدد استثمار نصف مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، تماشيًا مع التوجه الحكومي لإعادة تصنيع المتطلبات الإلكترونية محليًا.

وفي تصريح للبيت الأبيض، أكدت الإدارة الأمريكية دعمها لهذه الصناعة، موضحة أن إعادة التصنيع داخل الأراضي الأميركية تعتبر خطوة إيجابية تعود بالفائدة على العمال الأمريكيين وتعزز الاقتصاد الوطني.

ومع ذلك، حذرت الحكومة الأمريكية من تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا إلى الصين، كجزء من سياسة الحفاظ على ريادة الولايات المتحدة في هذا المجال التكنولوجي الحيوي.

تجدر الإشارة إلى أن إنفيديا تعمل على تعزيز قدراتها في مجال التصنيع، وسط توقعات بزيادة الطلب على رقاقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في الفترة المقبلة.