العلوم

عندما يتحول الكون إلى "زر لتدمير ذاتي"!

2025-06-29

مُؤَلِّف: مريم

الكون على شفا الزوال!

يعتقد العلماء أن الكون قد يحمل "زر تدمير ذاتي" يعرف باسم "الاضمحلال الفراغي الكاذب". تشير الأبحاث إلى أن الكون ليس في أحسن حالاته، بل في حالة من "فراغ زائف"، مما يعني أنه قد ينهار في أي لحظة.

إذا حدث وأدى أي خلل بسيط إلى دفع جزء من الكون نحو حالته الأكثر استقرارًا، أو ما يدعوه العلماء "الفراغ الحقيقي"، فإن فجوة من الدمار ستبدأ بشكل سريع، مدمرة كل ما في طريقها بما في ذلك الكواكب والنجوم والمجرات.

هل النهاية وشيكة؟

تظهر البحوث أن الكون، بوجوده الحالي، يشبه كرة موضوعة في وعاء؛ هذه الكرة قد تكون مستقرة مؤقتًا ضمن حدود معينة، ولكن وضعها الأكثر استقرارًا سيكون على سطح الأرض. في حالة حدوث أي اضطراب كبير، قد تتسبب قوة هائلة في زوال أي وجود كما نعرفه.

يعني ذلك أن الكون برمته يمكن أن يهبط في أي لحظة إلى حالة طاقة أقل، وهذا قد يقود إلى كارثة كونية تثير القلق.

تداعيات الانهيار الكاذب

إذا ما انهار مجال الهيجز إلى حالته الحقيقة، فإنه سيؤدي إلى تحول طوري هائل ويطلق كمية مهولة من الطاقة. تخيلوا مستوى من العدائية في ظاهرة مثل الانفجار الكبير!

ستبدأ "فقاعة" من الفراغ الحقيقي تتحرك بسرعة الضوء، مدمرة كل ما في طريقها، وعند حافة تلك الفقاعة، ستتشكل "جدار" من الطاقة.

ماذا لو حدث الانهيار فعلا؟

ما هو مثير للاهتمام في هذه النظرية هو أن انهيار الفراغ قد يبدأ فعليًا في مكان بعيد في الكون، عبر تفاعلات فيزيائية كمومية، مما يعني أن جزءًا من الكون قد يتحول حتى إلى حالة الطاقة المنخفضة.

هذا يقودنا للقلق حول متى سيمكن أن يحدث هذا الانهيار، ومن غير المعروف إن كانت الجسيمات والمكونات الأخرى ستستمر في الوجود بعد ذلك.

هل البشر في خطر؟

بعض العلماء يعتقدون أن الثقوب السوداء البدائية قد تلعب دورًا في تحفيز هذا الانهيار. يمكن لأقل تغير أن يؤدي إلى انهيار الفراغ الزائف، ولكن القضية تبقى غير مفهومة تمامًا.

في النهاية، لا أحد يدري متى أو كيف سيحدث هذا السيناريو، لكن المؤكد أننا بحاجة لتوخي الحذر.

الكلمة الأخيرة!

الجدل حول مصير الكون يزداد تعقيدًا، مع كل اكتشاف جديد. يمكن أن يكون الانتظار لملايين السنين مع مثار من القلق، خاصة أننا لا نعرف إلى أين يمكن أن تقودنا هذه الأبحاث.

السؤال المثير هنا: هل اقتربت نهاية الكون كما نعرفه؟