
موساد: كيف استعاد أرشيف الجاسوس كوهين؟
2025-05-19
مُؤَلِّف: شيخة
شهدت الساحة الإسرائيلية جدلًا واسعًا بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعادة 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية تتعلق بالجاسوس إيلي كوهين، خلال عملية سرية داخل الأراضي السورية.
وأوضح الموساد في بيانه أن استعادة الوثائق تمت من خلال "عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات بالتعاون مع شريك استراتيجي". حيث تم الكشف عن تفاصيل ضئيلة حول هذا الشريك.
تلا نشر خبر استعادة الوثائق تساؤلات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية تمكن الموساد من تحقيق هذا الإنجاز العظيم، الأمر الذي دفع العديد من الباحثين للتفكير في السيناريوهات الممكنة.
وبعض المحللين أشاروا إلى أن إسرائيل ربما كانت تمتلك هذه الوثائق منذ سنوات، إما في عهد حافظ الأسد، أو في عصر وريثه بشار الأسد، لكن منطقة تل أبيب كانت قد غلفت الأمور بسرية تامة.
يأتي هذا الإعلان أيضًا عقب مزاعم بأن إسرائيل حصلت على الوثائق خلال الساعات الماضية، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن ملابسات الحصول عليها.
بعض المغردين أشاروا إلى أن استعادة الأرشيف ليست مجرد إنجاز تاريخي، بل تحمل أيضًا دلالات رمزية وسياسية كبيرة، تؤكد أن كوهين لم يكن مجرد جاسوس بل رمز صهيوني.
وأبرز الناشطون كذلك أن نتنياهو يستخدم استعادة الأرشيف كخطوة معقدة، في حين أن واقع الأمر قد يكون أبسط مما يبدو، خاصة فيما يتعلق بالفوضى الأمنية في سوريا.
كما اتفق العديد من المراقبين على أن عملية استعادة الأرشيف تعكس صراعًا تاريخيًا كبيرًا، وأن هناك جهة داخل نظام الأسد قد تكون قد زودت إسرائيل بالمعلومات.
كما ذكروا أن كوهين كان قريبًا من الوصول إلى رئاسة الجمهورية السورية قبل أن تُكتشف هويته، مما يدل على مدارج من المراوغات والانقلابات.
واستمر الجدل حول كيف تمكن الموساد من استعادة هذه الوثائق، مع التأكيد على وجود تغطية تقوم بها السلطات السورية للبيانات الإسرائيلية.