ميتا تعلن عدم توقيعها على قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي

أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز يوم الجمعة أنها لن توقع على مدونة قواعد ممارسة الذكاء الاصطناعي التي وضعها الاتحاد الأوروبي، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي في القارة.

كشف جويل كابلان، رئيس الشؤون العالمية في ميتا، أن الشركة ترى أن التشريعات الحالية تتجاوز نطاق القانون المعمول به وقد تؤدي إلى عواقب سلبية على الابتكار. في منشور له على منصة لينكدإن، حذر من أن "أوروبا تتجه في الاتجاه الخطأ بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي".

المدونة الجديدة تعيد فتح النقاش حول الرقابة والتشريعات

أثار كابلان القلق بشأن الاقتراحات الواردة في المدونة، مشيرًا إلى أنها تحتوي على متطلبات قانونية مكثفة للمطورين وتتجاوز بكثير القوانين الحالية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

المدونة، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال الشهر المقبل، تهدف إلى توجيه الشركات نحو الالتزام بالقوانين القائمة، لكن تقدم العديد من التدابير التي قد تضر بالشركات الناشئة.

دعوات لالتزام أقوى وتعاون أكبر بين الشركات

بينما أعربت شركة "أوبن أي" عن نيتها لتوقيع المدونة، دعت مجموعة من الشركات الكبرى مثل "إي بي إم" و"إيرباص" إلى تأجيل تنفيذها لمدة عامين.

حذر كابلان من أن هذه القواعد قد تؤدي إلى تآكل تطوير ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة في أوروبا، مما قد يجبر الشركات على الالتزام بمعايير أكثر صرامة بحلول عام 2027.

التوجيهات الفنية ومواعيد التنفيذ الكثيرة تثير الجدل

كما أصدرت المفوضية الأوروبية توجيهات فنية يوم الجمعة للمساعدة في التخفيف من أعباء الشروط الجديدة في مواجهة التطبيق الوشيك لهذه المدونة.

إن هذه الأحداث الأخيرة توضح الحاجة الملحة لتفكير شامل حول كيفية توازن تنظيم الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الابتكار في أوروبا.