تُعتبر الحقبة الحالية، أو العصر الذي نعيشه الآن، "عصر الذكاء الاصطناعي"، حيث أصبحت التكنولوجيا تشكل جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. فما هو الذكاء الاصطناعي، وكيف تطور على مر السنين؟

تعود أفكار الذكاء الاصطناعي إلى آلاف السنين، حيث كان الفلاسفة القدماء يتناولون أسئلة الحياة والموت، لكن التصور الحديث للذكاء الاصطناعي بدأ في القرن العشرين. فقد ساهم المهندسون والعلماء في إحراز تقدم ملحوظ في هذا المجال.

إن بدايات التكنولوجيا التي نعرفها اليوم تعود إلى عام 1956، وهو العام الذي يُعتبر نقطة انطلاق الذكاء الاصطناعي. شهد هذا العام إطلاق مصطلح "الذكاء الاصطناعي" في مؤتمر دارتموث.

مع مرور السنين، تطورت هذه التقنية بشكل سريع. في عام 1958، ابتكر جون مكارثي لغة البرمجة "LISP" التي لا تزال تستخدم حتى اليوم. وتوالت التطورات حتى وصلنا إلى تقنيات مثل "التعلم العميق".

الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مفهوم قديم، بل هو مجال تشهده تطورات هائلة. في السنوات الأخيرة، زادت التطبيقات تقدمًا، مما أدى إلى تحسين أداء الآلات وقدرتها على التعلم والتطوير الذاتي.

وفي عام 2026، سوف يحتفل الذكاء الاصطناعي بمرور 70 عامًا على ولادته ليخطو نحو مرحلة جديدة من التطور. سيتم استخدام تقنيات أكثر تقدمًا وسيتعين علينا كبشر الاستعداد للتعامل مع التحديات والمميزات التي ستأتي مع هذا التطور.

بصفة عامة، تُظهر لنا هذه الرحلة المثيرة من الذكاء الاصطناعي كيف تحول من فكرة غامضة إلى واقع يؤثر في كل جانب من جوانب حياتنا. فما زلنا في البداية فقط.