
ماليزيا تفرض قيوداً صارمة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية
2025-07-15
مُؤَلِّف: شيخة
في خطوة مثيرة، قامت ماليزيا، يوم أمس، بفرض قيود صارمة على تصدير وإعادة شحن جميع شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية. تهدف هذه الخطوة إلى وقف التجارة غير القانونية التي تشمل دولاً مثل الصين. وأوضح بيان وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية أن "جميع عمليات التصدير وإعادة الشحن لعبور شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية تخضع، اعتباراً من الآن، لنظام تصاريح التجارة الاستراتيجية".
وأضافت الحكومة أن "هذه المبادرة تهدف إلى سد الثغرات التنظيمية، بينما تستمر ماليزيا في مراجعة إمكانية إدراج هذه الشرائح الإلكترونية المتطورة، المصنوعة في الولايات المتحدة، ضمن قائمة السلع الاستراتيجية".
يشار إلى أن واشنطن قد أعربت سابقاً عن قلقها إزاء عمليات تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية، خاصة احتمال تحويل مكونات حساسة إلى الصين. وتُعتبر ماليزيا مركزاً رئيسياً لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، بفضل موقعها الاستراتيجي في سلسلة التوريد العالمية وقدراتها اللوجستية المتقدمة، وفقاً لخبراء في هذا المجال.
وفي الشهر الماضي، أظهرت تقارير تشير إلى أن شركة صينية ربما قد تجاوزت قيود التصدير الأمريكية على الشرائح باستخدام خوادم تضم شرائح "نفيديا" في ماليزيا. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مهندسين صينيين نقلوا إلى ماليزيا أقراصاً صلبة تحتوي على بيانات، بهدف بناء نماذج ذكاء اصطناعي في مراکز بيانات ماليزية باستخدام شرائح أمريكية متقدمة.
وأوضح التقرير أن المهندسين كانوا ينون إعادة نماذج الذكاء الاصطناعي إلى الصين، مما يزيد من تعقيد الوضع في هذا القطاع ويدعو إلى إجراءات أكثر صرامة للحفاظ على التقنية المتطورة.