في خطوة تاريخية لاقت صدى واسعاً، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين. جاء هذا الإعلان خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى الذي يهدف إلى إيجاد تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

ماكرون أكد في كلمته أن الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية انتهى، وقد حمل جميع الأطراف مسؤولية الفشل المستمر في بناء سلام عادل في الشرق الأوسط.

وأضاف بأن وعد إقامة دولة عربية في فلسطين لم يتحقق بعد، مشدداً على ضرورة وضع خريطة للسلام في المنطقة. وأشار إلى أهمية الحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين.

من جهة أخرى، تناول ماكرون الوضع في غزة، حيث قال إن إسرائيل مستمرة في عملياتها في غزة بهدف القضاء على حركة حماس، ولكن حياة المدنيين الغزيين لا تزال مهددة. وأكد أنه لا مبرر لما يحدث في غزة، ومن الضروري إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح.

كما طالب بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس دون شروط.

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن أن المؤتمر يأتي كفرصة تاريخية لتحقيق السلام، موضحاً أن السلطات الإسرائيلية تتواصل في ارتكاب جرائمها الوحشية في غزة والضفة الغربية.

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد دعا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى القيام بذلك، مشيراً إلى اعترافنا بحق إسرائيل في الوجود، ولكنه شدد على رفض استمرار الاحتلال.

ختاماً، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن حل الدولتين يتطلب جهوداً كبيرة وإرادة سياسية من كل الأطراف. ويبدو أن هذه التطورات قد تمثل نقطة تحول في المساعي الإقليمية للسلام والاستقرار.