في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت إسرائيل عن مخطط استيطاني جديد في المنطقة الشرقية من القدس، يتضمن فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، رغم تحذيرات المجتمع الدولي من أن ذلك قد يقوض الفرص لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية.

غاي إيفرايح، رئيس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم، الممتدة بالقرب من الموقع المعلن عنه، أكد أن الإدارة المدنية وافقت على بناء حي استيطاني جديد يحمل اسم «عشهر» يتضمن إنشاء أكثر من 3400 وحدة استيطانية.

وأضافت صحيفة «هآرتس» أن المخطط الجديد يشمل إنشاء منطقة سكنية تضم 342 وحدة ومرافق عامة، مما يعكس اتجاهًا لإبعاد الفلسطينيين عن تلك المناطق وإضعاف إمكانية وجود كيان فلسطيني متصل.

وبحسب محافظ القدس، يعيش حوالي 7000 فلسطيني في 22 تجمعًا في باديتة القدس، ويواجهون خطر التهجير القسري جراء تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني.

وفي تحليلها، أشارت منظمة «بتسيلم» لحقوق الإنسان إلى أن هذا المخطط يسعى إلى عزل القدس الشرقية عن باقي أجزاء الضفة الغربية، مما يحولها إلى مجموعة من الكتل المنفصلة.

وبحسب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فإن الخطط تشمل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة E1، مما يزيد من التحديات أمام إقامة الدولة الفلسطينية ويعزز النوايا الاستعمارية.

العديد من المراقبين حذروا من أن هذا التحرك يعد بمثابة تطبيق لسياسات الفصل العنصري، مما يستدعي اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة وفعّالة لمواجهة هذه التحديات.

وفي ختام التصريحات، أكدت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية على ضرورة التعرف على مدى إصرار إسرائيل على الاستمرار في هذه السياسات، والتي تهدد بإغلاق جميع الأبواب أمام السلام وإقامة دولة فلسطينية عابرة.