
محكمة بمليارات الدولار تهز «ميتا».. وزوكربيرغ أبرز المتهمين
2025-07-14
مُؤَلِّف: لطيفة
في أزمة قانونية قد تترك آثاراً كبيرة على عالم التقنية، يمثل مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، كشاهد رئيسي في محكمة غير عادية تتعلق بقضية تقدر قيمتها بـ 8 مليارات دولار، والتي تُعقد هذا الأسبوع. القضية تتعلق بانتهاك قضايا الخصوصية، حيث يُتّهم زوكربيرغ بالسماح لجمع بيانات المستخدمين دون موافقتهم.
تفاصيل القضية المثيرة للجدل
تتهم الدعوى القضائية شركة ميتا بالاستمرار في انتهاك اتفاقية تم التوصل إليها عام 2012 مع لجان التجارة الفيدرالية الأمريكية، والتي تقضي بحماية بيانات المستخدمين. وتستند هذه الاتهامات إلى تسريبات من عام 2018 تفيد بأن شركة "كامبردج أناليتيكا" تمكنت من الحصول على بيانات شخصية لمليارات المستخدمين واستخدامها لدعم حملات انتخابية.
من هو المتهم؟
يتصدر مارك زوكربيرغ قائمة المتهمين، حيث يُتوقع أن يلقي بجزء من المسؤولية على عاتق مجلس إدارة ميتا قبل تحديد العقوبات. كما تشمل الدعوى مسؤولين آخرين كانوا في المناصب القيادية في الشركة، مما يزيد من حدة النزاع.
عواقب وخيمة للمستقبل؟
تعتبر هذه القضية من أكبر القضايا التي قد تواجه شركات التقنية، حيث تحتاج إلى إثبات عدم وجود صلة بين القرارات التي اتخذها مجلس إدارة الشركة وبين الانتهاكات المزعومة. وقد تضع هذه المحاكمة مبادئ جديدة حول المساءلة القانونية للمسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى.
استغلال البيانات: هل يجني زوكربيرغ ثمار الانتهاكات؟
تشير وثائق القضية إلى أن زوكربيرغ قد باع أسهماً قبل تفجر الفضيحة، مما يثير الشكوك حول توقيت التصرفات المالية له. يزعم المدعون أن هذا البيع ربما كان مرتبطاً بمعرفة مسبقة بالانتهاكات المحتملة.
القضية قد تمهد لحقبة جديدة في وسائل التواصل الاجتماعي
هذه المحاكمة تُعتبر اختباراً حاسماً لمبدأ مسؤولية المديرين التنفيذيين أمام المستثمرين والمستخدمين، وقد تقود الشركات الكبرى إلى مراجعة سياستها في حماية الخصوصية. ومع تصاعد هذه القضية، ستظل الأنظار مركزة على كيفية تطور الأمور ومدى تأثيرها على مستقبل شركات التكنولوجيا.