يشهد البيت الأبيض محادثات مثيرة مع العائلة المالكة في قطر حول إمكانية الحصول على طائرة جامبو فارغة، التي ستستخدم كطائرة رئاسة رسمية.

وفي بيان رسمي، أكدت قطر أنها ستقدم الطائرة كهديّة للولايات المتحدة، ولكنها أكدت أيضاً أن نقل الطائرة سيكون "للاستخدام المؤقت" في التنقلات الرسمية، بسبب الحاجة لمشاورات بين البلدين.

وكشفت شبكة "سي بي إس نيوز" أن الطائرة ستُتبرع لمكتبة ترامب الرئاسية في نهاية ولايته، مما يزيد من أهمية هذه الخطوة.

وتأتي هذه التقارير في وقت يستعد فيه ترامب لزيارة قطر هذا الأسبوع ضمن أول جولة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، باستثناء حضوره جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان.

وقال الملحق الإعلامي القطري لدى الولايات المتحدة إن المفاوضات جارية بين وزارتي الدفاع القطرية والأمريكية، مضيفاً أن "المسألة لا تزال قيد المراجعة من قبل الدوائر القانونية المعنية، ولم يتم اتخاذ أي قرار بعد."

وأوضحت مصادر من "سي بي إس" أن الطائرة لن تكون جاهزة للاستخدام قبل عام 2028، إذ تحتاج إلى إعادة تجهيز والحصول على موافقات الجهات الأمنية المعنية.

من المؤكد أن القيمة المحتملة للطائرة وطريقة التعامل معها ستثير تساؤلات قانونية وأخلاقية في أوساط المعارضة.

وأشارت كارولين ليفيت، مديرة المركز الصحفي في البيت الأبيض، إلى أن "أي هدية تقدمها حكومة أجنبية ستكون وفقاً للقوانين المعمول بها، وإدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالشفافية الكاملة."

وفي تعليقه على المفاوضات مع قطر، قال الرئيس الأمريكي في منشور على منصة "تروث سوشال" إن الطائرة عُرضت عليه للاستخدام دون أي مقابل.

وأكدت المصادر أن الحصول على هدية مجانية من وزارة الدفاع هي عبارة عن طائرة 747 تحل محل طائرة الرئاسة الأمريكية التي يبلغ عمرها 40 عاماً، في معالجة علنية وشفافة للغاي.

وفي سياق متصل، أكدت التقارير أن قطر ستقدم نموذجاً حديثاً من طائرة بوينغ 747-8، وأوضحت شبكة "إي بي سي نيوز" أن الطائرة تم تحديثها لتكون "قصراً طائراً".

وقد تعاقدت شركة بوينغ مع البيت الأبيض لتزويده بطائرات حديثة، لكن ترامب اشتكى سابقاً من تأخر الشركة عن الموعد المحدد.

وسوف تعتمد إدارة الرئيس الأمريكي على طائرات بوينغ من طراز 747-8 كجزء من احتياجاتها الرسمية، ومع ذلك فإن الطائرات لن تكون جاهزة للاستخدام قبل عام 2027 أو 2028.

وكان ترامب قد صرح في فبراير الماضي قائلاً: "لا، لست راضياً عن أداء بوينغ. يستغرق الأمر لديهم وقتاً طويلاً لإنتاج طائرة الرئاسة، كما تعلمون، لقد أبرمنا هذا العقد منذ فترة طويلة."