في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا بين إدارة البيت الأبيض وشركة "أمازون"، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية غاضبة يوم الثلاثاء الماضي مع مؤسس الشركة جيف بيزوس.

تأتى هذه المكالمة في ظل تقارير تفيد بأن "أمازون" تدرس تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أسعار بعض المنتجات المعروضة للبيع، مما أثار غضب ترامب.

إحدى المصادر في البيت الأبيض صرحت أن ترامب عبّر عن استيائه من تداعيات الرسوم الجمركية على تكلفة المنتجات وكيف تأتي العوائق المالية لتؤثر على المستهلك الأمريكي.

في الوقت نفسه، تحدث ترامب للصحفيين قائلاً إن جيف بيزوس "كان لطيفًا جدًا"، مؤكدًا على الحاجة إلى معالجة الأمور بسرعة.

صحيفة "بانشبول نيوز" ذكرت أن "أمازون" تعدل في أسعار منتجاتها بناءً على الرسوم الجمركية، وهو إجراء قد يزيد الأعباء على المستهلكين.

وصف المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخطوة المحتملة من "أمازون" بأنها "عمل عدائي وسياسي"، مشيرةً إلى أن هذا النقاش قد تم بالفعل مع الرئيس في وقت سابق من اليوم ذاته.

وزير التجارة، هوارد لوتينك، زاد من توضيح الموقف، حيث اعتبر أن تأثير الرسوم الجمركية على السوق ليس ذا تأثير كبير، طالبًا من المستهلك الأمريكي أن يدرك حجم التغيرات.

"أمازون" ردت عبر بيان رسمي أوضحت فيه أنها لا تنوي تنفيذ تغييرات كبيرة حالياً، ولكنها تدرس الوضع بعناية.

في سياق متصل، ذكر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أن الشركات الكبرى يتعين عليها تحمل تبعات الرسوم الجمركية المفروضة على المستهلك.

عبر الوسائل الإعلامية، أظهر ترامب دعماً قوياً لبيزوس، مصرحًا بأنه "رجل رائع بنسبة 100%"، رغم الانتقادات المتبادلة من جانبين.

تجدر الإشارة أن ثروة بيزوس قد تراجعت بمقدار 30 مليار دولار منذ بداية العام، مما يعكس أثر السياسات التجارية على أثرياء التكنولوجيا.