
عام من التوهج والانكسار في "وجوه بلا ملامح"
2025-09-14
مُؤَلِّف: أحمد
الاضاءة على الوجوه الغائبة
إذا كان الوجه هو مرآة الذات الإنسانية، فإن المعرض الفني "ملامح بلا ظلال" يبرز ما يختزنه من ذكريات وأحاسيس من خلال أعمال الفنانة والشاعرة الإماراتية ميرة القاسم. في هذا المعرض، تُطرَح ملامح الوجوه النسائية بتجريد بديع، لتسجل حضوراً خلاّقاً يتجاوز الحضور البصري.
جولة في العواطف والذكريات
يتجلى المعرض في نادي الثقافة العربي بالشراقة، بمشاركة عدد من الشخصيات الفنية البارزة. تم افتتاح المعرض بحضور د. عمر عبد العزيز ورموز فنية وثقافية أخرى، حيث يظهر كيف أن الوجوه التي ترتسم على اللوحات تحمل عواطف عميقة وتفاصيل معقدة.
كيف تعكس الفنون أبعاد الإنسانية؟
تتجاوز الوجوه، التي يُعبَّر عنها بأسلوب تجريدي، الأبعاد التقليدية للفن. فنجد أن غياب الظلال في الأعمال يُعَد توجهاً نحو عمق مشاعر الغياب، وهو خطوة عظيمة نحو فهم الهوية المفقودة, مما يجعل تجربة المعرض تنبض بالحياة رغم ظلمتها.
الذكريات حاضرة في الأنشطة الفنية
تتنافس الذاكرة مع الحاضر، حيث تقترب الأعمال من الحياة القديمة بكل تفاصيلها المتلاشية. لذا، جاءت الأعمال لتحاكي حيرة الزمن وتُبرز التحولات العاطفية من خلال تجسيد الانكسارات والانتصارات.
نظرة على الإبداع المقابل للغياب
في وجود هذه الوجوه، يُطرح سؤال حول ما نتركه من أثر وكيف يمكن أن يتجلى انعكاسنا في هذه الأعمال. يتوضح من خلال أعمال ميرة القاسم أن الفن هو مرآة تعكس صراعاتنا الداخلية، مما يُسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الذكريات وتجديدها في عالم يتغير بشكل متسارع.
ختاماً، ذكريات وإنجازات.
بهذا المعرض، نعيد اكتشاف جوانب من ذواتنا، في رحلة تتجاوز الفصول الزمنية وتتخطى حواجز الغياب. يبقى الفن هو اللغة التي تتحدث عن أنفسنا، وتؤرخ لمشاعرنا وتجاربنا المتجددة.