
ما الذي دفع المستثمرين الصينيين للابتعاد عن السندات الأمريكية؟
2025-04-20
مُؤَلِّف: شيخة
خروج جماعي للمستثمرين الصينيين من السندات الأمريكية!
في تحول لافت، شهدت الأسواق المالية تراجعًا ملحوظًا في استثمارات المستثمرين الصينيين في السندات الأمريكية. فقد فضل العديد منهم الانتقال نحو الأصول الأوروبية، ويعود ذلك إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
عادة ما كانت السندات الأمريكية تمثل خيارًا آمنًا وعالي العائد، لكن وفقًا لتقرير صادر عن بنك 'دويتشه' الألماني، فوصول الأوضاع الاقتصادية إلى مرحلة من عدم اليقين دفع العديد من المستثمرين للتفكير في خيارات بديلة.
التحول نحو الأسواق الأوروبية!
عن هذا التحول، قالت 'ليليان تاو'، رئيسة قسم مبيعات الاقتصاد الصيني في بنك دويتشه: "لقد لاحظنا تراجعًا في نسبة الدولار الأمريكي كخيار جذاب للمستثمرين الصينيين، الذين بدأوا يبحثون في أسواق أخرى مثل السندات الحكومية اليابانية والمعدن الثمين (الذهب)."
هذا التحول يحدث في وقت توجد فيه مخاوف متزايدة حول التحقيقات الحكومية الأمريكية التي طالت منتجات الأسواق الصينية، مما جعل الاستثمار في السوق الأمريكية يبدو أكثر تعقيدًا.
زيادة التقلبات والأزمات!
وسط هذه التغيرات، أشار العديد من المحللين إلى تزايد التقلبات في السوق، مما جعل التنبؤ بحركة الأسواق أمرًا أكثر صعوبة، وخاصةً مع تصاعد الصراعات التجارية.
وممالوحظ أن هذه التحولات مستمرة، حيث أصبحت الصين ثاني أكبر مستثمر في السندات الأمريكية، مما أدى إلى إعادة ترتيب الأولويات وتوجه المزيد من الاهتمام للأسواق الأوروبية.
مستقبل اقتصاد السندات!
بينما يتم تداول الأخبار حول تحركات السوق، يبقى التركيز على كيفية تأثر مستويات العائد على السندات الأمريكية. وفي ظل استمرار التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي، قد تواجه السندات الأمريكية تحديات في جذب المستثمرين في الأشهر المقبلة.
في النهاية، يبقى الأمر مفتوحًا للنقاش حول كيفية استجابة الأسواق للتغيرات الجذرية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، ومعرفة ما إذا كانت السندات الأوروبية ستصبح الخيار المفضل للمستثمرين الصينيين في المستقبل.