
الأزمة النقدية في سوريا: انتظارٌ بلا أمل لملايين المواطنين
2025-04-18
مُؤَلِّف: شيخة
تحديات شديدة يواجهها السوريون يومياً
يجلس أبو فارس، البالغ من العمر 77 عامًا، على رصيف مصرف حكومي في دمشق، عاقدا العزم على الانتظار لساعات طويلة في طابور لا ينتهي. مثل الكثير من السوريين، يواجه حظاً عاثراً في الحصول على راتبه التقاعدي، في ظاهرة أصبحت مألوفة لأبناء الشعب السوري.
طوابير ممتدة وأزمات متفاقمة
يقول أبو فارس: "لقد قضيت أربع ساعات في الطابور، لكنني لم أتمكن من سحب راتبي بعد". العديد من أولئك الذين ينتظرون أمام المصرف هم في وضع صعب، بين مرضى وكبار سن، يتطلعون بقلق إلى عدم قدرتهم على الحصول على النقد الكافي لسد احتياجاتهم الأساسية.
إجراءات تقشف وتأثيرها على الحياة اليومية
قامت المصارف المركزية باتخاذ إجراءات تقشفية استراتيجية، مما أدى إلى تقليل السيولة النقدية المتاحة، وهو ما يزيد الطين بلة في أوقات عصيبة تمر بها البلاد.
قال موظف من مصرف خاص إن "الغالبية العظمى من المواطنين تحت خط الفقر، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان في ظروف قاسية."