العالم

اليوم التاريخي "يوم النصر".. لماذا ألغت أوكرانيا هذا الاحتفال؟

2025-05-08

مُؤَلِّف: لطيفة

اليوم التاريخي والمعاني القاسية

في ظل التوترات المتزايدة في العلاقات الأوكرانية الروسية، يأتي "يوم النصر"، الذي يفترض أن يُحتفل به كبداية النهاية للحرب العالمية الثانية، ولكن أوكرانيا قررت إلغاء هذا الاحتفال. الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي اعتاد على استعراض القوة مع ضباطه في هذا اليوم، يتجه لمواصلة خطوات التصعيد.

حرب الذاكرة والتاريخ

تعتبر تصرفات بوتين تجاه أوكرانيا بمثابة محاولة لإعادة كتابة تاريخ الصراع، حيث تتهم الحكومة الأوكرانية روسيا باستخدام ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية كغطاء لتحقيق أهدافها العسكرية. فعلى مدار السنوات الماضية، شهدت العلاقات التاريخية بين البلدين توترات متزايدة، متجذرة في الذاكرة المشتركة للحرب.

التداعيات على العلاقات الثنائية

مع تصاعد التوترات، يُشار إلى أن الاحتفال التقليدي بـ"يوم النصر" قد تغير بمرور الوقت ليعكس التوتر بين كييف وموسكو. فقد تم استبدال هذا اليوم مجددًا في 2015 بـ"يوم الذكرى والتصالح"، ويُشير المحللون إلى أن بوتين يسعى إلى توطيد الحقائق عبر إعادة بناء الماضي وتأصيل السيطرة الروسية.

الخلاف بين الهويات والاعترافات المتضاربة

تاريخيًا، يجسد "يوم النصر" الهوية القومية الروسية، بينما ترى أوكرانيا فيه جرحًا مستمرًا. الخلافات المستمرة حول كيفية إحياء هذا اليوم تسلط الضوء على أبعاد الهوية الوطنية، حيث يُسلط الباحثون الضوء على طرق تشويه التاريخ.

الاحتفالات والمعاني المختلفة في 2023

تواجه روسيا تحديًا كبيرًا في الوقت الحالي، حيث يتم تحوير ذكراها التاريخية لتظهر وكأنها ضحية، بينما تُعاني أوكرانيا من الهجمات اليومية إثر الحرب القائمة. وهنا، تقترب أوكرانيا من تعبئة دعم دولي، بينما يسعى بوتين إلى القول بأن الأمور تسير وفق مخططه لتأمين مكانة روسيا كقوة عظمى.

الخلاصة: بين ذكرى النصر والحرب المستمرة

بينما يواصل بوتين الاستفادة من "يوم النصر" لتعزيز روايته، تبقى أوكرانيا صامدة، مدفوعة بذكرياتها وآلامها. تُظهر الأحداث الجارية أن الحرب ليست فقط على الأرض، بل الحرب على الذاكرة والرواية التاريخية أيضًا. ومع استمرار النزاع، تبقى التساؤلات حول كيفية تطور العلاقات بين البلدين مشتعلة.